سجلت أسعار الذهب تراجعا للأسبوع الثاني متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي تميل إلى التشديد النقدي.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1959.74 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ 18 أكتوبر، أمس الأول. وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1964.50 دولار.
وبذلك يسجل الذهب أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من شهر، إذ هبط 1.6 في المائة منذ بداية الأسبوع.
وقال مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم رئيسه جيروم باول، أمس إنهم لا يزالون غير واثقين بأن أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لإنهاء المعركة مع التضخم. وعصف ذلك بتوقعات السوق لوصول أسعار الفائدة الأمريكية إلى الذروة.
وبعد تعليقات باول، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام من أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر، ما يجعل المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا أقل جاذبية للمستثمرين.
ويتوقع المتداولون الآن أن يكون أول خفض محتمل من المركزي الأمريكي لسعر الفائدة في يونيو من العام المقبل، بدلا من التوقعات السابقة لخفضه في مايو. وتؤدي الفائدة المرتفعة أيضا إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
في الوقت نفسه، يتجه مؤشر الدولار إلى تسجيل أفضل أسبوع منذ شهرين، ما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 1.3 في المائة إلى 979.43 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوياته منذ عام 2018، ويتجه إلى تسجيل أسوأ أسبوع منذ 11 شهرا.
وانخفض البلاتين 0.2 في المائة إلى 857.61 دولار ويتجه إلى أسوأ أداء أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في 18 يونيو 2021. وارتفعت الفضة 0.4 في المائة إلى 22.72 دولار.
في سياق متصل، حقق الدولار أفضل أسبوع مقابل الين في ثلاثة أشهر. واستقر الدولار قرب أعلى مستوى في عام عند 151.355 ين ولامس أعلى مستوياته في أسبوع مقابل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي.
وقالت تينا تينج محللة السوق في سي.إم.سي ماركتس "كان خطاب باول متشددا للغاية وأثر ذلك حقا في المعنويات".
جاءت تصريحات مسؤولي المركزي الأمريكي بعد أسبوع من إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير وتعزيز التوقعات بأنها قد بلغت ذروتها ما تسبب في تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة في أعقاب ذلك.
ومع ذلك، استعاد الدولار مكانته هذا الأسبوع وفي طريقه إلى تسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 1.3 في المائة مقابل الين، وهو أفضل أداء له منذ أغسطس.
فيما يتجه الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي نحو تكبد خسائر أسبوعية 2.3 في المائة و1.75 في المائة على الترتيب مقابل الدولار، في أكبر انخفاض لهما منذ أشهر.
وبلغ الدولار الأسترالي في أحدث التعاملات 0.63615 مقابل العملة الأمريكية بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 0.6352 دولار في وقت سابق من الجلسة.
في حين سجل النيوزيلندي 0.5895 دولار في أحدث التعاملات بعد أن وصل أيضا إلى أدنى مستوى له في أسبوع عند 0.5886 دولار في وقت سابق من الجلسة.
أما اليورو، فاستقر عند 1.06665 دولار بينما ارتفع الجنيه الاسترليني 0.05 في المائة إلى 1.2227 دولار. وكلاهما في طريقهما لتكبد خسائر أسبوعية بنحو 0.6 في المائة و1.2 في المائة على الترتيب.
في غضون ذلك، استقرت بيتكوين أكبر عملة مشفرة في العالم قرب أعلى مستوياتها في 18 شهرا وتم شراؤها في أحدث التعاملات بمبلغ 36653 دولارا بعد أن بلغت ذروتها عند 37978 دولارا في الجلسة الماضية، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2022.
أما إيثر ثاني أكبر عملة مشفرة فقفزت إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل إلى 2136.50 دولار. وارتفعت أسعار الأصول