أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، «السيطرة على الفرقة 20 مشاة الضعين التابعة للجيش بولاية شرق دارفور».
ونشرت الدعم السريع، فيديو عبر منصة «إكس»، «لقواتها من داخل الفرقة 20 مشاة الضعين»، مؤكدين على حماية المدنيين.
وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية، في وقت سابق، فرض سيطرتها الكاملة على منطقة جبل الأولياء العسكرية.
وقالت الدعم السريع، إن قواتها «سيطرت على قاعدة جبل الأولياء العسكرية جنوب الخرطوم بالكامل بما في ذلك الجسر الذي يربط الخرطوم بأم درمان، حيث كبدت الجيش خسائر فادحة».
وأضاف البيان أن «تحرير قاعدة جبل الأولياء العسكرية من قبضتهم يأتي ضمن سلسلة الانتصارات العظيمة التي حققها أشاوس قواتنا في جميع الجبهات ولقنوا فيها العدو دروساً في الشجاعة والعزيمة والصمود».
وأكدت قوات الدعم السريع «مضيها بكل قوة لتحرير الوطن، وبناء السودان على أسس جديدة وعادلة، وإعادة تأسيس جيش قومي وطني واحد يحمي أرضنا وشعبنا ولا يرتهن لإرادة حزب أو أيدولوجيا»، حسب وصف البيان.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، السبت الماضي، «الاتهامات حول تدمير خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم عبر المسيرات». ويأتي ذلك يعد تعيين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، مبعوثاً شخصياً إلى السودان.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن مقر المبعوث الشخصي رمطان لعمامرة لن يقيم في السودان، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستواصل الانخراط، بشكل وثيق، مع الجهات الفاعلة كافة، بما في ذلك السلطات السودانية وأعضاء مجلس الأمن لتوضيح الخطوات المقبلة.
وتتواصل منذ 15 نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان. واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع «الاتفاق الإطاري» المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة. وتسببت المعارك في سقوط الآلاف بين قتيل وجريح، فضلاً عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.