وهو حالة فسيولوجية تحدث نتيجة للتعديلات الطارئة على الساعة البيولوجية للمسافر وتصنف على أنها واحدة من مسببات اضطراب النوم. هذا الاضطراب يأتي نتيجة السفر لمسافات طويلة بسرعة عالية (بين الشرق والغرب أو بين الغرب والشرق) على متن طائرة نفاثة.
حالة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة قد تستمر لعدة أيام، ومعدل الشفاء منها 1 لكل يوم شرق المنطقة الزمنية أو يوم واحد ل1.5 غرب المناطق الزمنية؛ مشار إليها بوصفها مبادئ توجيهية عادلة.
الأسباب
عند السفر عبر عدد من المناطق الزمنية، فان الساعة البيولوجية للجسم تكون خارجة عن التزامن مع وقت الوصول، وذلك لخوضها وقت نهار وليل مناقض للوقت الذي اعتادت عليه. وبهذا يضطرب النمط الطبيعى للجسم حيث أن مجسات الإحساس بالوقت التي تملي عليه مرات تناول الطعام، والنوم، وتنظيم الهرمونات وتغير درجات حرارة الجسم لم تعد تستجيب للبيئة ولا لبعضها البعض في بعض الحالات. وعند الدرجة التي لا يستطيع فيها الجسم إعادة ترتيب هذه الأنماط على الفور، يكون الجسم في حالة اضطراب بسبب الرحلات الجوية الطويلة.
السرعة التي بها يتأقلم الجسم على الجدول الزمني الجديد يعتمد على الفرد، فبعض الناس قد يتطلب منهم عدة أيام للتكيف مع المنطقة الزمنية الجديدة، في حين أن آخرين يتحملون اضطرابات أخف وطأة. وعبور منطقة زمنية واحدة أو اثنتين عادة لا يسبب اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
والشروط لا ترتبط بطول الرحلة، ولكن بالتنقل أو المسافة المقطوعة بين (الشرق والغرب). فالطيران لمدة عشر ساعات من أوروبا إلى أفريقيا الجنوبية لا يسبب اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، حيث أن السفر في المقام الأول بين الشمال والجنوب. ولكن الطيران لمدة خمس ساعات من الغرب إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة قد يؤدي إلى اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
عبور خط التاريخ الدولي لا يساهم في اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، ويتم حساب هذا الاضطراب عبر عدد المناطق الزمنية التي يتم عبورها، وأقصى حد ممكن من الاضطراب هو زائد أو ناقص 12 ساعة. فإذا كان الفارق الزمني بين موقعين أكبر من 12 ساعة، يتم طرح هذا العدد من 24. فعلى سبيل المثال، المنطقة الزمنية بتوقيت جرينتش +14 ستكون في نفس الوقت من اليوم كما بتوقيت جرينتش - 10، على الرغم من أن السابق هو قبل يوم واحد من هذا الأخير.
الأعراض
يمكن أن تختلف أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، وهذا يتوقف على مقدار التغير في المنطقة الزمنية. وقد تشمل ما يلي:
مشاكل في الجهاز الهضمي
الصداع
التعب، واضطرابات في النوم، والأرق المؤقت
توهان، والترنح، والتهيج
اكتئاب طفيف
وهناك أعراض الأخرى قد تنتسب إلى اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، مثل الغثيان، وأوجاع الأذن، وتورم القدمين، وأحياناً تكون هذه الأعراض ناتجة عن السفر نفسه وليس عن تغير المنطقة الزمنية.
اتجاه السفر
وهناك بعض الأدلة تشير إلى أن السفر من الغرب إلى شرق يسبب اضطراباً أكثر للغالبية من الناس. وربما يعود ذلك إلا أن معظم الناس لديهم ساعة بيولوجية، والتي هي أطول قليلا من 24 ساعة، مما يجعل البقاء أسهل لاحقاً عن القيام مبكراً.بل قد تكون الرحلات إلى الشرق تتطلب من الناس البقاء مستيقظين لأكثر من ليلة كاملة من أجل التكيف مع المنطقة الزمنية المحلية. فعلى سبيل المثال، نفس الجدول الزمنى لشخص مسافر جواً إلى الشرق يختلف عما إذا كان مسافراً إلى الغرب: