ومايلها: إن اجداد أبى ويهدى قاموا برحلة حضارية جهادية كبرى مما لم يقم به قبلهم أحد من الفاتحين في تلك المناطق ". يؤكد تتبع رحلتهم الحضارية هذه من المشرق عبر شمال افريقيا إلى منطقة جزولة بالمغرب الأقصى، مرورا بتونس
بأن هولاء بكريون حقيقيون: ومما جاء به العلامة المختار السوسي متحدثا عن البكريين أل يغزى ويهدى طبقا لوثقة لديه، احتفظ بها سيدي مبارك الإكسي، قولة: وهزموا النصارى، فاحتوى فتحهم على أكثر بلاد المغرب، من تونس إلى الساقية الحمراء وتلك البلدان كلها لهم سهولا وأجبالا وأودية،
روى <مرجع اثنان : المعسول،ج 10.ص.179. ل محمد المختار السوسي/> بأنهم دخلوا وادي درعة بالمغرب مرورا بجنوب الجزائر وسجلماسة) ارض اقليم الراشدية حاليا (فحاربو النصارى واليهود بمنطقة المحاميد الغزلان وفي تيدري وغيرها متحصنين داخل الرباطات التي شيدوها. ولذلك أصبحوا يعرفون بالمرابطين فاقموا في تلك المناطق عدة زوايا أهمها زاويتهم الرئيسية بأسا
. رحل بكل عوائله.سيدي أبوبكر بن يوسف بن عيسى، إلى جنوب تونس خلف أخواله المنحدرين من اجداده وربما من أبناء عمومتهم أل سيدي محرز فأرسل اليه عبد الحق حاكم أسا أيام الموحدين، ليرجع إلى المغرب بكل خيله ورجله في مأمن. ولكنه كان انذاك قد توفى تاركا ابنه سيدي موسى صبيا. وبعد مدة بعث السلطان يعقوب المنصور الموحدي أخاه جعفر غلى تونس لياتي بالذرية البكرية. فخرج إليه سيدي موسى بن أبي بكر وكان قد كبر وتزوجمن إمراة تونسية وكان لها معه ستة أبناء وبنتان. ولما ارد سيدي موسى الرحيل مع رسول المنصور ابت الزوجة أن تفارق وطنها. فحدثها اهلها وطمنوها فقبلت. فارتحلوا من تونس راكبين حتى دخلوا مدينة مراكش
أستقبل سيدي موسى وأهله استقبالا حارا، فوقعت مصاهرة مهمة حيت زوج المنصور البنت البكري لسدي موسى إلى ابنه مولاي غبد العزيز والصغرى إلى السلطان الاكحل أو الشريف الأكحل ابنه الأخر بينما تزوج سيدي موسى الشريفة أخت السلطان يغقوب المنصور فأصبحت ضرة لزوجته التنوسية. ثم ولدت الشريفة سيدي محمد وسيدي الفاضل. ولما كبر سيدي محمد بن سيد موسى تزوجة ابنة السلطان يعقوب المنصور فولدت برا من الأولياء فرحب به أبوه وسماه غلى اسمه محمدا.وحول التسمية اختلفت الأم مع الجدة فتمسكت الأم باسم محمد وفضلت الجدة اسمأبي يعزى فأضاف إليه الجد ويهدى
جاء
بأن اب الصبي توفي قبل اليوم السابع للولدة.
نشاء الطفل نشأة الأمرء وترعرع في القصر السلطان يعقوب المنصور بقصبة مراكش. ولما حصل على رتبة الشيخ رأى سيدي محمد إعزى ويهدى أن مكانه في أسا موطن أجداده الكرام فرحل إليها ومعه اعمامه أبناء المراة التونسية. فاستقبلهم أهل أسا بترحيب كبير بما فيهم الصاهرون على الزاوية القديمة التي بنها جده سيدي عيسى ابن سيدي صالح أواخر القرن الثالث الهجري.. وبنزول الشيخ سيدي محمد إعزى ويهدى أستعادت أسا شهرتها وازدهرتوذاع صيتها.
كان الشيخ سيدي محمدإعزى ويهدى متزوجا بثلاث نساء: اولاهن امرأة من أخواله الشرفاءذكر
.ولد مع الزوجة الأولى. وله من الأولد سبعة ذكر. هم./ سيدي صالح إعزى / سيدي محمد إعزى / سيدي أحمد إعزى / سيدي علي إعزى /سيدي سعيد إعزى /سيدي موسى إعزى /سيدي عمر إعزى /
ثانهن سيدة من واد نون مرفقية الشيخ. وأبناؤه أربعة هم. / سيدي محمد إعزى / سيدي عثمان إعزى/ سيدي سلمان إعزى / سيدي عبدالله إعزى
وثالثتهن امرأة من افران الأطلس الصغير، ولد معها ولد واحد 1. /سيدي علي البودالي إعزى /
تفرعت ذرية الشيخ سيدي محمد إعزى ويهدى وتعددت فأصبحت محترمة ومقدرة وموقورة أينما وجدت هي ومن ينحدر إليها حيث أغلبهم أسسو زوايا علمية أينما حلوا رارتحلو هم وأحفادهم. ويذكر من هؤلاء على وجه المثل لاحصر: البوبكريون الجزوليون. نسبة لجدهم صاحب جزولة، وبالرجوع إلى ورقة تكبير المشجرة المنشورة، للتوسع في ترجمته ينضر
وصية ابي إعزى ويهدى
وصية تحبيس الزاوية اسا على الفقراء والمساكين وابن السبيل والطلبة والعلماء وكل معسر في البلاد تحث إشراف أولاده. وكانت له زاوية أخرى بدرعة خربت بفعل المياه،
إزدهارت هذه الزاوية إزدهارا كبيرا نالت معها شهرة عظيمة إلى أن وقع ما وقع في زمان سيدي أبوبكر بن يوسف بن عيسى.حيث انتشر الفساد والتعدي على العلماء والصالحين وكان الأمر مدبرا.
نسبه
محمد بن موسى بن أبي بكر بن يوسف بن عيسى بن بن صالح بن أبي زيد بن براهيم بن سيدي الحسن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن بلقاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن المسمى الجوزي ابن القاسم بن الناصر بن عبد الرحمان بن أبي زيد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبوبكر الصديق.
تاريخ ميلاده
يعزى ويهدى ولد يوم الخميس 28 محرم 646 هـ في دار السلطان يعقوب المنصور الموحدي، إذ هو حفيد من ابنته فالشيخ من فلول الموحدين الفارين من مراكش إلى أطراف المغرب حفاظا على ارواحهم، عندما كانت دولتهم تتلقى أخر الطعنات من المرنيين الصاعدين في هذه المرحلة بدا في المغرب عهد الربطات والزوايا الساعية إلى ترسيخ سلطتها السياسية.