يطمح منتخب عُمان الأول لكرة القدم، خلال مشاركته في كأس آسيا في قطر، إلى تحسين سجله الضعيف في البطولة القارية، واستعادة صورته التي اهتزت أمام جماهيره الغاضبة والمطالبة بإقالة مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش.
ولا يحتفظ “الأحمر” في كأس آسيا بحضور قوي منذ حضوره في البطولة للمرة الأولى في نسخة 2004، حيث لم يحقق على مدار 4 نسخ سابقة سوى ثلاثة انتصارات، من بينها فوزه في النسخة الماضية في الإمارات على تركمانستان 3ـ1، الذي أهلّه إلى ثمن النهائي، ليكون أبرز إنجاز له قبل أن يخسر أمام إيران 0ـ2.
لكن مشاركة عمان للمرة الخامسة تختلف عن النسخ الأربع الماضية، حيث أن مصير مدربها إيفانكوفيتش هو العنوان الأبرز، وتجديد عقده من عدمه سيكون مرتبطًا بالنتائج.
ولا يحظى إيفانكوفيتش، صاحب الـ 69 عامًا، الذي عُيّن في منصبه مدربًا لعمان في 2020 بديلًا عن الهولندي إيرفن كومان، ثم جدّد عقده في 2021 لمدة عامين ينتهي مع انتهاء كأس آسيا في قطر، بشعبية كبيرة في الشارع الرياضي.
وزادت حدة الانتقادات للكرواتي بعد الخسارة في نوفمبر الماضي أمام قرغيزستان 0ـ1 في التصفيات المشتركة لمونديال 2026، وكأس آسيا 2027.
كما ذكر الاتحاد العماني لكرة القدم أنه وضع مدربه تحت الضغط الشديد، وأشار في بيان بعد الخسارة أمام قرغيزستان إلى “تفهّم غضب جمهورنا ونقدر موجة انتقاداته المنطقية”.
وتابع البيان: “كل الخيارات متاحة أمام مجلس الإدارة، بيد أن التوقيت يبدو مهمًا للكشف عن قرارات وإجراءات مرتقبة يدرسها المجلس واللجان المختصة بدقة دون مجازفة”.
لكن الانتقادات التي تطال إيفانكوفيتش لم تتوقف حتى بعد بيان الاتحاد العماني، الذي وضع عمليًا كأس آسيا في قطر آخر فرصة للمدرب الكرواتي، وذلك على خلفية التوقف الطويل للدوري المحلي، الذي بدأ في 26 نوفمبر الماضي، من أجل إعداد المنتخب، واستبعاد بعض اللاعبين من القائمة المشاركة في البطولة القارية.