استفتاح أبي جهل يوم بدر
قال تعالى: ﴿ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 19].
قال ابن كثير - رحمه الله -:
يقول تعالى للكفار: إن تستفتحوا - أي تستنصروا وتستقضوا الله، وتستحكموه أن يفصل بينكم وبين أعدائكم المؤمنين، فقد جاءكم ما سألتم[1].
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنهما - قال: قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم[2].
وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير أن أبا جهل قال حين التقى القوم: "اللهم أقطعنا للرحم وأتانا بما لا نعرفه، فأحنه الغداة، فكان المستفتح"[3].
وروى ابن جرير في تفسيره من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال: كان المستفتح يوم بدر أبا جهل، قال: اللهم أقطعنا للرحم وأتانا بما لا نعرفه، فأحنه الغداة، فأنزل الله: ﴿ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الْفَتْحُ ﴾ [الأنفال: 19] [4] الآية.
وروى ابن جرير أيضاً عن عطية قال: قال أبو جهل يوم بدر: اللهم انصر أهدى الفئتين، وخير الفئتين، وأفضل.. فنزلت: ﴿ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا.... ﴾[5].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|