لهذا لا يمكن إطلاق تسمية “الذكاء الإصطناعي” على كافة المميزات!
تحولت الكثير من الشركات لإطلاق مسمى “الذكاء الإصطناعي” على أي ميزة جديدة تقدم في الهواتف الذكية، إلا أن بعض من هذه المميزات هي في الحقيقة مميزات تتوفر منذ فترة الآن أو قد لا ترتكز على تقنية الذكاء الإصطناعي بشكل فعلي.
تسير تقنية الذكاء الإصطناعي بوتيرة سريعة في الفترة الأخيرة، ولقد قدم روبوت الدردشة ChatGPT تطور كبير في تقنية الذكاء الإصطناعي، ومن ثم أطلقت جوجل منصة Bard التي أضافت من خلالها ترقية جديدة في تقنية الذكاء الإصطناعي الجديدة، هذا إلى جانب منصات الذكاء الإصطناعي التي تعمل على إنشاء الصور وغيرها.
ومع هذا التقدم السريع في تقنية الذكاء الإصطناعي الحديثة، بدأت بعض الشركات في إطلاق هذه العبارة على الكثير من المميزات التي لا تتضمن إبتكار فعلي لهذه التقنية، ومن بين الأمثلة على هذا سلسلة Galaxy S24 التي انطلقت بمنصة “Galaxy AI”.
ولقد جاءت السلسلة ببعض من المميزات المذهلة بالفعل، إلا أن بعض من هذه المميزات لا تعبر بشكل فعلي عن الجيل المتطور من تقنية الذكاء الإصطناعي.
ومن بين المميزات المقدمة في سلسلة Galaxy S24 وضع “Interpreter” أو المترجم المباشر الذي يدعم ترجمة كافة اللغات في الوقت الفعلي أثناء المحادثات الجارية، والتي تقدم آداء جيد بالفعل، إلا أن التقارير تؤكد على أن هذه الميزة ليست بالجديدة.
وتوضح التقارير أن تطبيق “ترجمة جوجل” قدم بالفعل هذه الميزة منذ فترة كبيرة، لذا لم تكون هذه الميزة جزء من تقنية الذكاء الإصطناعي، حيث ترتكز الميزة على العمل في الشاشة الخلفية، إلا أن سامسونج قدمت هذه الميزة تحت مسمى “الذكاء الإصطناعي”.
من جانب أخر قدمت سامسونج تطبيق Gallery بشرائح لدفع المقترحات لإضافة تعديلات على الصور، إلا أن هذه الميزة توفرت بالفعل قبل إنطلاق تقنية الذكاء الإصطناعي الجديدة بفترة كبيرة، لهذا لا يمكن التأكيد على أن هذه الميزة بالفعل من بين مميزات الذكاء الإصطناعي الجديدة.
ولا تعد سامسونج الشركة الوحيدة التي تتجه إلى إطلاق مسمى الذكاء الإصطناعي على كافة المميزات، حيث إتجهت بعض الشركات إلى إعادة تسمية مميزات متوفرة بالفعل، ومن بين هذه الشركات جوجل حيث قدمت ميزة التصفح “Circle to Search” في نظام الأندوريد والتي قدمت في السابق بعنوان “Google Now on Tap”، حيث ترتكز الميزة في كلا الحالتين على التعلم الآلي.
لذا في الوقت الحالي لا ترتكز كافة المميزات المقدمة من الشركات على الذكاء الإصطناعي الجديد، إلا أن التقنية تستمر في التطور بشكل سريع لتصل إلى الهواتف الذكية.