يكمُن الفرق الأساسي بين العدسات المضغوطة والعادية في أنّ العدسات المضغوطة صُمِّمت لتكون أنحف وأكثر خفة من العدسات العادية.
ولذلك يوصى بالعدسات المضغوطة غالبًا للأشخاص الذين يعانون من أخطاء انكسارية عالية، أو من يتم تشخيصهم بحالات قصر النظر أو طول النظر أو الاستيجماتيزم. بينما العدسات العادية الموصوفة لحالات تصحيح النظر الصعبة، عادةً ما تكون عدسات أكثر سُمكًا وأثقل وزنًا؛ وذلك حتى تتمكن من عكس الضوء وتصحيح الأخطاء الانكسارية العالية.
وبالرغم من أنّ العدسات المضغوطة والعدسات العادية تعملان بنفس الطريقة، إلّا أنّ العدسات المضغوطة مُصمّمة لعكس الضوء بفاعلية وكفاءة أعلى، كما أنّها أخف وزنًا من العادية وأنحف منها. غير أنّه يجدر الإشارة إلى أنّ العدسات المضغوطة أغلى ثمنًا وأكثر هشاشة.
تمتلك العدسات العادية معامل انكسار 1.50، وهو معامل انكسار كافٍ لتصحيح الأخطاء الانكسارية الخفيفة أو المتوسطة، غير أنّه ليس فعّالًا تمامًا في تصحيح الأخطاء الانكسارية العالية. ومعامل الانكسار هو رقم يُعبِّر عن كفاءة مادة العدسة في عكس الضوء، ويعتمد على مدى سرعة انتقال الضوء عبر المادة.
أمّا إذا كانت الأخطاء الانكسارية عالية، أي أعلى من 2.00 مثلًا، فتُفضّل العدسات المضغوطة. حيثُ تتميز العدسات المضغوطة بمعامل انكسار أعلى من 1.50، أي ما بين 1.53 إلى 1.74. وعلى سبيل المثال، يُمكن أن تكون العدسة المضغوطة ذات معامل انكسار 1.74 أرق بنسبة تصل إلى 50% أكثر من العدسة العادية ذات معامل انكسار 1.50.
تتمتّع العدسات المضغوطة أيضًا بمميزات أخرى تجعلها أفضل من العدسات العادية السمكية؛ حيثُ تبدو العدسات المضغوطة النحيفة أكثر جاذبية، وتوفر تشكيلة متنوعة من الإطارات للاختيار بينها. كما تحتوي العدسات المضغوطة على نسبة أقل من المادة، ما يجعلها خفيفة ومريحة، فلا تضغط على الأنف والأذنين. بجانب ذلك، فالعدسات المضغوطة مقاومة للخدش، وتتناسب تقريبًا مع أي نوع من أنواع الإطارات. ويُمكن أيضًا إضافة طبقات إضافية مضادة للخدش ومضادة للانعكاس، وغطاء يحمي من الأشعة فوق البنفسجية لتحسين الرؤية وزيادة قوة العدسة ومتانتها. [1]