تعتبر الجراحة التقويمية للفك أحد أنواع الجراحات وهي التي يمكن وصفها أو تصنيفها بالمتقدمة وليست البسيطة كالطريقة السابقة، وهي أسلوب علاج اعوجاج الأسنان بدون تقويم، تقوم تلك التقنية العلاجية، الجراحية وتستند تلك الجراحة على التعامل مباشرة مع عظمة الفك ، بحيث يتم تعديلها، وجعلها متناسقة ومحاذيه لباقي الأسنان محققة بذلك نتيجة هامة وهي جعل الشكل النهائي للإنسان أفضل، والذي بدوره يؤدي إلى تحسين وظائف الأسنان، مضاف لما سبق أن الجراحة تساعد في جعل شكل الوجه، وتقديم نصف الفك السفلي بشكل متناسق.
يحتاج القيام بالجراحة من لديهم مشاكل شديدة في الأسنان لا يمكن علاجها بالتقويم الخاص بالأسنان، ويجب على من تجرى له تلك العملية أن يكون شخص بالغ سنه لا يقل عن ثمانية عشر سنة.
وتجرى العملية الخاصة بالفك تحت حالة من التخدير للقيام بالتعديل لمظهر الفك السفلي أو العلوي، أو لكل من الجزئين، وذلك بتخدير كلي، وتتم الخطوات التي تتم بها العملية الجراحية.
وذلك عن طريق القيام بالتصوير لتحديد المشكلة، بالتصوير الثري دي والأشعة المقطعية، وتكوين الشكل والتعديلات المطلوبة، بعد التخدير الكامل للحالة، يحدث الطبيب المختص شق في عظم الفك، حتى يكن الأمر متاح له فيها التحريك، ويقوم الطبيب بتحريك عظم الفك لما يريد الحال النهائي عليه.
تثبت العظام في وضعها النهائي عن طريق دعامة طبية، و يصطلح على تسميتها أيضاً بالمسامير، وهي مسامير ودعامات طبية، حتى تلتحم بمرور الوقت العظام التي تم تحريكها وتثبيتها لاحقا، و كل ما يقوم به الطبيب المختص من فتحات للقيام بالجراحة هو من النوع الداخلي على الأغلب، بحيث لا يكن لها أي أثر، وعلى الأغلب كذلك لا يحتاج الطبيب المختص إلى عمل فتحات خارجية للعملية، إلا مع عدد قليل ونادر من الحالات، والغرض منها التحكم الأكثر قوة في التعامل مع الفك والعظام وتحريكها، لكن الأمر المطمئن أن تلك الفتحات تكون صغيرة جداً للحد الذي يصعب ملاحظتها معه، أو ترك أثر.