لم تكن نهاية البرتغالي باولو بينتو، مدرب منتخب كوريا الجنوبية الأول لكرة القدم، وفق ما تمناه مسؤولو الأحمر، الذين كانوا يأملون في مواصلة القصة بكأس أمم آسيا في قطر العام المقبل.
وعلى الرغم من أن كوريا الجنوبية منحت بينتو أفضل مشاركة له في كأس العالم مدربًا في ثاني تجاربه المونديالية، إلا أنه فضل أن يكتب السطر الأخير بعد خسارة موجعة أمام البرازيل، التي أمطرت شباكهم برباعية مقابل هدف خجول من الكوريين في الدقائق الأخيرة بدور الـ 16 من المونديال الجاري في قطر. وشارك بينتو لاعبًا في كأس العالم 2002، التي احتضنتها كوريا الجنوبية بمشاركة اليابان، وخاض ثلاث مباريات بشعار المنتخب البرتغالي، وخرج خالي الوفاض من دور المجموعات، وعلى خطى التجربة السابقة درب البرتغال 2014، وهو يملك ورقة رابحة وقوية تتمثل بالنجم الأسطوري كريستيانو رونالدو، مواطنه، إلا أنه لم يقاوم سطوة الماكينات الألمانية عندما ضربت شباكهم برباعية نظيفة، وسجلت تعادلًا أمام الولايات المتحدة “2ـ2”، وفوز أمام غانا “2ـ1”، الذي لم يكن كافيًا لمنح البرتغال بطاقة التأهل، الأمر الذي تسبب في إنهاء عقده مع المنتخب البرتغالي. وقدّم المدرب البرتغالي، أمس، وداعًا مؤثرًا لكوريا الجنوبية، واصفًا أعوامه الأربعة مدربًا للمنتخب الوطني بأنها “تجربة جميلة لن أنساها أبدًا”. وكان بينتو أعلن استقالته من منصب المدير الفني لمحاربي التايجو بعد الخسارة 1ـ4 في الدور ثمن النهائي ضد البرازيل في مونديال قطر 2022، الأسبوع الماضي.