يختلف أثر التكبر على الفرد والمجتمع تماما عن أثر التواضع على الفرد والمجتمع حيث يظهر في الآتي :
الحرمان من النظر والاعتبار
فالأثر الأول الذي يتركه التكبر هو الحرمان من النظر ومن يحرم من النظر فإن عاقبته الخسران المبين ، ليترك غارقا في أخطائه [2] .
القلق والاضطراب
يحب المتكبر إشباع رغبته في التعالي والتفاخر على الناس وان يتذلل الناس لهم ، وعندما يواجه المتكبر أشخاصا لهم عزة نفس وكرامه وهم من يرفضون تكبر هؤلاء الأشخاص عليهم ، وهو ما يتسبب بالقلق والإضراب لأولئك المتكبرين .
امتلائه بالعيوب والنواقص وملازمتها له
حيث أن ظن المتكبر الدائم انه بالغ الكمال ولا ينقصه شئ ، يجعله مترفعاٍ عن أي نصح أو إرشاد من أحد ، لذا فهو يزل غارقاً في عيوبه ونواقصه معتقدا أن لا عيوب له ، لتظل هذه العيوب ملازمة له طوال حياته .
استحقاق العذاب والحرمان من الجنة
وهو عقاب وجزاء من يأخذ مقام الألوهية والكمال ويغض الطرف عن عيوبه وذلاته ، فسوف تتعب به الحياه ليتلقى الجزاء والعذاب من الله .
انفضاض الناس من حوله
حيث يقل أنصاره ويتفرق من خولة ليترك في عزلة ووحدة، فالناس يبقون ، حيث الحب واللين وللتواضع ومن تكبر عليهم تركوه .
الحرمان من وقوف الله بجانبه
فالله سبحانه وتعالى لا يعطى تأييده وعونه إلا لمن خفض جناحه للناس ، أما المتكبرون فقد اعطوا الحق للشيطان بالسيطرة عليهم وتركوا نفوسهم لزلات الشيطان وتكبرها على غيرهم ، لذلك حرمهم الله من تأيده وتركهم لأنفسهم .