السلام في ليلة السلام - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 340
عدد  مرات الظهور : 7,818,547
عدد مرات النقر : 320
عدد  مرات الظهور : 7,818,544
عدد مرات النقر : 213
عدد  مرات الظهور : 7,818,583
عدد مرات النقر : 172
عدد  مرات الظهور : 7,818,583
عدد مرات النقر : 291
عدد  مرات الظهور : 7,818,583

عدد مرات النقر : 16
عدد  مرات الظهور : 1,336,702

عدد مرات النقر : 39
عدد  مرات الظهور : 1,331,291

عدد مرات النقر : 14
عدد  مرات الظهور : 1,331,815


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-02-2024, 07:35 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (07:33 PM)
آبدآعاتي » 3,699,292
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2249
الاعجابات المُرسلة » 783
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي السلام في ليلة السلام

Facebook Twitter


الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 3، 4]، الحمد لله كتب على نفسه البقاء، وكتب على خلقه الفناء، وقدَّر ما كان قبل أن يكون في اللوح والقلم، وخلق آدم وجعل من نسله العرب والعجم، جعل الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء؛ ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16، 17].



الحمد لله قامت بربها الأشياء، وسبَّحت بحمده الأرض والسماء، ولا زال الكون محكومًا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، فما من شيء إلا هو خالقه، ولا من رزق إلا هو رازقه، ولا من خير إلا هو سائقه، ولا من أمر إلا هو مدبره؛ ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ﴾ [الرعد: 2]، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبدُالله ورسوله، اعتز بالله فأعزه، وانتصر بالله فنصره، وتوكل على الله فكفاه، وتواضع لله فشرح له صدره، ووضع عنه وزره، ويسَّر له أمره، ورفع له ذكره، وذلَّل له رقاب عدوه، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليك يا رسول الله، وعلى أهلك وصحبك، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد أيها المسلمون:

فالسلام ينافي البُغض، السلام هو ألَّا يحمل الناس لغيرهم كراهية، ولا يريد أحدٌ منهم أن يأخذ حقَّ الآخر، السلام راحة القلوب وسعادتها.



السلام يؤدي إلى انشراح الصدر، وطمأنينة القلب، وتزكية النفس، وسلامة الروح.



أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالسلام، واتباع سُبُل السلام في كافة حياتنا اليومية، وأمورنا الخاصة، فبدون وجود السلام سوف تتراجع كل سبل الرخاء، وتنعدم الراحة، وتزداد الحروب، ولا يمكن فصل السلام عن الحرية، ولن ينعم أحد بالسلام ما لم يكنْ حرًّا.



عباد الله: عندما تجد السلام داخل نفسك، تصبح شخصًا من النوع الذي يمكن أن يعيش في سلام مع الآخرين، وعندما تتغلب قوة الحب على حب القوة، سيشهد العالم السلامَ اللازم والدائم.



والدنيا دون سلام تتحول إلى غابة يأكل القوي فيها الضعيف، ويتهم الفاجرُ فيها الشريفَ، ويشوِّه الماجن فيها العفيف، ويختلط فيها الحابل بالنابل فتختلط الأنساب، ويتفاخر بالألقاب، ويعصي رب الأرباب.



السلام في ليلة السلام:

عباد الله: السلام إنما يتألق في ليلة السلام؛ ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5].



أيها المسلمون: كيف لا وربنا هو السلام؟ ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ﴾ [الحشر: 23]، كيف لا ونبينا هو نبي السلام؛ ﴿ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]، ونبي الرحمة؛ ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]؟ وكان دومًا يردد دُبُرَ كل صلاة: ((اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام))، ويقول: ((السلام قبل الكلام))، وفي العلاقات بين الناس كان يقول صلى الله عليه وسلم: ((المسلم من سلِم الناس من لسانه ويده))، كيف لا وديننا هو دين السلام؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [البقرة: 208]؟ كيف لا والجنة هي دار السلام؛ ﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 127]؟ كيف لا وتحية أهل الجنة السلام؛ ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ﴾ [إبراهيم: 23]؟ كيف لا ونداء أهل الجنة السلام؛ ﴿ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ﴾ [الأعراف: 46]؟ كيف لا وتحية الصابرين السلام؛ ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 24]؟ كيف لا وتحية الملائكة لهم السلام؛ ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 23، 24]؟



السلام والرسل:

أيها المسلمون: لقد كان سلام الله تعالى على الرسل سلامًا دائمًا؛ قال تعالى: ﴿ سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 79]، وقال: ﴿ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الصافات: 109]، ﴿ سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ ﴾ [الصافات: 120]، ﴿ سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ﴾ [الصافات: 130]، ﴿ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 181، 182]، كذلك كانت تحية الملائكة لإبراهيم عليه السلام هي السلام؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ ﴾ [هود: 69].



السلام وعباده المؤمنون:

كما أمر الله تعالى عباده المؤمنين أن ينشروا السلام بين البشر كافة؛ قال تعالى: ﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ﴾ [المائدة: 16]، وقال أيضًا: ﴿ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ ﴾ [الأنعام: 54].



الإيمان والسلام قرينان:

﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ﴾ [النساء: 94].



الإسلام يعطي أولوية للسلام:

﴿ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الأنفال: 61].



الخليل والسلام:

وهذا الخليل إبراهيم عليه السلام لم يتعامل مع أبيه إلا بالسلام، كيف؟

﴿ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾ [مريم: 46]، فردَّ عليه الابن البار بالسلام، وليس إلا السلام؛ ﴿ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴾ [مريم: 47]؛ ولذلك لما وُضِع في النار أمَرَها الله تعالى أن تكون عليه بردًا وسلامًا، وكان الجزاء من جنس العمل: ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الأنبياء: 69].



السلام للمؤمنين في الشدائد:

الله يمنح الذين آمنوا الأمانَ والسلام في عمق الشدة؛ ﴿ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [هود: 48].



عيسى والسلام:

وهذه مريم يبرِّئها الله تعالى من كل سوء؛ ﴿ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴾ [مريم: 28]، ثم يقول على لسان عيسى عليه السلام: ﴿ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴾ [مريم: 33].



عباد الرحمن والسلام:

عباد الله: إن الطيبين في الدنيا أصحاب القلوب السليمة في ساعة الوفاة؛ يقول الله تعالى عنهم: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 32].



إن عباد الرحمن يتحلَّون بالأمن والأمان، ويحيَون بالإسلام والسلامة والسلام، لا يردون السيئة بالسيئة، ولا الصفعة بالصفعة، ولا اللطمة باللطمة، لا يكيلون بمكيالين، ولا يعيشون بوجهين، إنما دَيدَنُهم العفو، وشيمهم الصفح، في ليلة القَدْرِ وسائر الأيام، يعيشون السلام ويحبون السلام، سلامهم من سلام ليلة القدر، وقدرهم من قدر ليلة القدر: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63].



عباد الشيطان يكرهون السلام:

أيها المسلمون: أما عباد الشيطان، عباد الكاس والطاس، عباد الدرهم والدينار، هم أهل الإفساد في الأرض، لا أمان لهم ولا سلام عندهم، كيف؟



قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾ [البقرة: 204، 205].



إنه الأخنس بن شريق كان منافقًا حلوَ الكلام، حسن العلانية، سيئ السريرة، كان قوله يعجب الناس في الحياة الدنيا، ولا ثواب له في الآخرة، ﴿ وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ ﴾ [البقرة: 204]؛ لأنه كان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: "والله إني بك لَمؤمن، ولك محِبٌّ"، ومع ذلك كان شديد الخصومة، وكان مجادلًا بالباطل.



﴿ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 205]؛ وذلك أنه رجع إلى مكة فمرَّ بزرع وحُمُرٍ للمسلمين، فأحرق الزرع، وعقر الحمر، فهو قوله: ﴿ وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ﴾ [البقرة: 205]؛ أي: نسل الدواب.



لذا هذا أمْرٌ من الله تعالى أن يكون عباده المؤمنين من أنصار السلام: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [البقرة: 208]، ثم يعقبها بقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [البقرة: 208]، فلا تنحرفوا عن طريق الخير والصلاح.



وهذا رجل لا يجد السلام مع جاره، فيذهب يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فقال: اذهب فاصبر، فأتاه مرتين أو ثلاثًا، فقال: اذهب فاطرح متاعك في الطريق، فطرح متاعه في الطريق، فجعل الناس يسألونه، فيخبرهم خبره، فجعل الناس يلعنونه: فعل الله به، وفعل، فجاء إليه جاره، فقال له: ارجع لا ترى مني شيئًا تكرهه))؛ [رواه أبو داود].



وقال صلى الله عليه وسلم: ((والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه))؛ [صحيح]، وبوائقه يعني: شروره.



وهل السعادة إلا سلام داخلي مع النفس، تمُده روافد السَّكَينة التي تنزل بالقلب بردًا وسلامًا، وتجعله في حالة من الرضا المتدفق والمتألق؛ ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5].



الغضب يدمر السلام:

فإذا رضِيَ الإنسان وقنع بعطاء الله، هنا يرتاح القلب المضطرب، وتتجمع النفس المبعثرة، ويعود للروح نداوتها وصفائها، فيتلاشى الغضب؛ لأن الغضب ينسف السلام نسفًا، يؤدي إلى تدمير السلام، وقطع الأرحام، وسفك الدماء، وكثرة الأيتام، واشتعال الفتن، وإصابة الشخص الغاضب نفسه بالأمراض العضال؛ مثل: الضغط، والسكر، وغيرها.



عباد الله: ما أجمل أن يعيش الإنسان في سلام مع نفسه، وسلام مع أسرته، وسلام مع عائلته، وسلام مع جيرانه، وسلام مع زملائه، وسلام مع أصدقائه، وسلام مع المجتمع، وسلام مع الناس أجمعين! ولا يتأتى ذلك إلا لأصحاب النفوس الزكية، والقلوب الراضية، والأرواح الصافية، إن السلام الحقيقيَّ لا تجده إلا عند ذوي النفوس التي لا تعرف سوى طريق الخير، وأصحاب العقول الواعية التي تفهم سنن الله عز وجل في كونه، فتؤمن بحق التنوع والاختلاف، واحترام آدمية الإنسان كإنسان بغض النظر عن دينه، أو عِرقه، أو جنسه، أو لونه، أو لغته، فالناس من آدم وآدم من تراب، وإنما التفاضل بالتقوى والعمل الصالح، والتباين بالسلام والآداب وقيم الإسلام.



قال الله تعالى لرسوله ونبيه إبراهيم عليه السلام: ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 131].



وكان الأنبياء كلهم مسلمين لله تعالى، وعلى ملة الإسلام، كما كان إبراهيم أبو الأنبياء على ملة الإسلام، حنيفًا مسلمًا.



أيها المسلمون، من الليالي المميزة عند الله تعالى، ولها قدرها، ليلة القدر؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 - 5]، فهي ليلة خير من ألف شهر، فيها تنزل الملائكة وجبريل عليه السلام؛ ليملؤوا الأرض والسماء بنورهم، ويكتبوا أعمال البشر حتى مطلع الفجر.



اللهم أحْيِنا بالسلام، وفرحنا بالإسلام، وأحسن لنا الختام.



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.