أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أمس أن الكرملين بانتظار تصريحات رسمية حول تلبية طلب كييف تزويد الجيش الأوكراني ببطارية صواريخ باتريوت، مضيفاً: «هذه كلها تقارير إعلامية حول عمليات تسليم محتملة.. التقارير الإعلامية غير موثوق بها، لذلك سننتظر بعض المعلومات الرسمية»، إلا أنه لفت إلى أن الـ»باتريوت» الأمريكية ستكون هدفاً مشروعاً للضربات الروسية في حال تسليمها لكييف.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت الثلاثاء أن الولايات المتّحدة أصبحت، وبعد تردّد طويل، مستعدة لتلبية طلب كييف لتزويد الجيش الأوكراني ببطارية صواريخ باتريوت، في حين لا يزال عدد الصواريخ التي سترسلها واشنطن إلى كييف غير واضح، ولا المكان الذي سيتمّ نشرها فيه بالتحديد، وتدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدامها.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الثلاثاء عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم أن موافقة نهائية تتعلق بمنح الولايات المتحدة بطارية صواريخ باتريوت يمكن أن يتمّ الإعلان عنه اعتبارًا من هذا الأسبوع، بعد ما يصادق عليها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ويرسلها إلى البيت الأبيض للحصول على الضوء الأخضر النهائي.
وتعتبر صواريخ باتريوت التي أثبتت قدراتها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة في العراق والخليج، من الأسلحة النوعية القادرة على الحد بقوة من فعالية الضربات الروسية على أوكرانيا.
ولكن تبقى عدة نقاط غير واضحة بشأن كيفية تسليم واشنطن لكييف هذه الصواريخ فعلى سبيل المثال يبقى عدد الصواريخ التي سترسلها واشنطن إلى كييف غير معروف، ولا المكان الذي سيتم نشرها فيه بأوكرانيا، وأين سيتم تدريب الجيش الأوكراني على استخدامها.
وفي الأسابيع الأخيرة دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العواصم الغربية إلى تزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي حديثة من أجل التصدي للضربات الروسية المكثّفة، التي ارتفعت وتيرتها منذ تشرين أكتوبر الماضي بقصفها للبنية التحتية لشبكة الطاقة في أوكرانيا.
من جهته قال المستشار الألماني أولاف شولتس: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخطأ كل أهدافه في حرب أوكرانيا، وقال شولتس في بيان حكومي أدلى به في البرلمان أمس: لم تنجح أي خطة من خطط بوتين.. لقد أخطأ التقدير على نحو جذري.
وأضاف: إن بوتين اعتقد أن قواته سوف تجتاح أوكرانيا في غضون أيام، مضيفاً: إن الرئيس الروسي افترض أن أوروبا والغرب الديمقراطي منقسمان بدرجة لن تمكّنهما من مساعدة أوكرانيا بشكل فعال.
وأضاف شولتس: إن بوتين انخدع بشأن شجاعة الأوكرانيين، وبشأن أوروبا، وبشأن سمة ديمقراطياتنا، وإرادتنا في مقاومة هوس القوة العظمى والإمبريالية... هذه هي القصة الحقيقية لهذا العام 2022، أوكرانيا تقاوم العدوان الروسي، لكن الغرب قبِل التحدي أيضاً.