غزوة بني قريظة: دروس وعبر - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 350
عدد  مرات الظهور : 10,092,943
عدد مرات النقر : 332
عدد  مرات الظهور : 10,092,940
عدد مرات النقر : 227
عدد  مرات الظهور : 10,092,979
عدد مرات النقر : 177
عدد  مرات الظهور : 10,092,979
عدد مرات النقر : 328
عدد  مرات الظهور : 10,092,979

عدد مرات النقر : 26
عدد  مرات الظهور : 3,611,098

عدد مرات النقر : 55
عدد  مرات الظهور : 3,605,687

عدد مرات النقر : 22
عدد  مرات الظهور : 3,606,211


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-04-2024, 07:56 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:00 PM)
آبدآعاتي » 3,720,567
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2265
الاعجابات المُرسلة » 799
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي غزوة بني قريظة: دروس وعبر

Facebook Twitter


الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].



﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:

فإن أصدقَ الحديث كتابُ الله، وأحسنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتُها، وكلَّ مُحْدَثَةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.



تحدثنا في الخطبة الماضية عن غزوة بني النَّضِير، ورأينا غدرَ يهود بني النضير للميثاق بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وحاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم، مما أفضى إلى حصارهم ثم إجلائهم، وحديثنا اليوم عن غدر طائفة أخرى، وهم يهود بني قريظة، ففي السنة الخامسة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقعت غزوة بني قريظة، فما الدروس والعِبَرُ المستفادة من هذه الغزوة؟



عباد الله: من المستفادات في هذه الغزوة ما يلي:

1- غدر يهود بني قريظة، ومحاولة ضرب المسلمين من الخلف: اليهود قوم لا عهد لهم ولا ذِمَّة؛ جاء في سبب الغزوة أن زعيم بني النضير حُيَيَّ بن أخْطَبَ نجح في استدراج كعب بن أسد زعيم بني قريظة لينضم مع الأحزاب لمحاربة المسلمين، ونقض ما بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد والميثاق، فاستجاب له، وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم من يستيقن خبرَ غدرِهم؛ فأكَّدوا له أنهم غدروا كغدر عَضَلٍ والقارة بأصحاب الرَّجيع، فأصبح المسلمون بين نارين: نار الأحزاب الذين أحاطوا بالمدينة من كل اتجاه، ونار بني قريظة من الداخل، واليوم كم من حروب كان اليهود سببًا في إشعال فتيلها! وكم من فساد في الأرض كانوا سببًا في نشره!



2- المؤمن الصادق يتوب من الخيانة: عكس خصال اليهود المطبوعين على الغدر والخيانة، نجد في هذه الغزوة نموذج أبي لبابة الذي طلبه اليهود ليستشيروا معه، فأرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم، فلما رأوه قام إليه الرجال، وجهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه، فرقَّ لهم وقالوا له: يا أبا لبابة، أترى أن ننزل على حُكْمِ محمدٍ؟ قال: نعم، وأشار بيده إلى حلقه: إنه الذبح، قال أبو لبابة: فوالله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت أني قد خُنْتُ الله ورسوله، ثم انطلق أبو لبابة على وجهه ولم يأتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ارتبط في المسجد إلى عمود من عُمُده؛ وفيه نزل قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27]، وقال: لا أبرح مكاني هذا حتى يتوب الله عليَّ مما صنعت، وكانت تأتيه امرأته في كل وقت صلاة، فتحله للصلاة، ثم يعود فيرتبط بالجذع - انظروا إلى عظم الصلاة عندهم - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمَا إنه لو جاءني لاستغفرتُ له، فأما إذ قد فعل ما فعل، فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه))؛ فنزل قوله تعالى: ﴿ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 102]، ففكَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رباطه وهو خارج إلى صلاة الصبح، فما أعظمهم من رجال!



إخواني، ليس الخطأ في الذنب، ولكن الخطأ في الاستمرار عليه، وعدم التوبة إلى الله.



3- سرعة الاستجابة لله والرسول صلى الله عليه وسلم، والحزم في قطع رأس الخيانة: بعد أن هزم الله الأحزاب وولَّوا مدبرين، ورجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة والمسلمون، ووضعوا السلاح، ((أتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة، فقال: أوقد وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: نعم، فقال جبريل: فما وضعت الملائكة السلاحَ بعدُ، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، إن الله عز وجل يأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مُؤذِّنًا، فأذَّن في الناس: من كان سامعًا مطيعًا، فلا يصليَنَّ العصر إلا ببني قريظة، فخرجوا مسرعين))؛ مما يدلكم على سرعة استجابة المؤمن لحكم الله، وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم، وعدم التسويف.



وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين ليلةً، حتى جهدهم الحصار، وقذف الله في قلوبهم الرعب، حتى نزلوا على حكمه، وحكم فيهم سعد بن معاذ رضي الله عنه، فحكم أن تُقتَلَ الرجال، وتُقسَم الأموال، وتُسبى الذراري والنساء؛ جزاءَ غدرهم وخيانتهم، وفي الآخرة عذاب شديد، وبئس المصير، فما أحوج الأمة اليوم إلى قطع دابر الخونة الذين يبيعون دينهم وأُمَّتَهم وأوطانهم بعَرَضٍ من الدنيا قليل!



فاللهم إنا نعوذ بك من الخيانة، ونسألك الصدق في الإيمان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على عبده المصطفى وآله وصحبه، ومن اقتفى.



من الدروس المستفادة من الغزوة أيضًا:

4- المؤمنون الصادقون لا تأخذهم في الله لومة لائم: رأينا هذا في سعد بن معاذ حينما حكَّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظن الناس أنه سيرفق بهم، ويحرضونه على ذلك، فقالوا له: أحْسِنْ في مواليك؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ولَّاك ذلك لتُحْسِنَ فيهم، فلما أكثروا عليه، قال: لقد آن لسعد ألَّا تأخذه في الله لومة لائم، وهكذا المؤمن يقول ويحكم بالحق ولو على نفسه؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ﴾ [النساء: 135]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((قُلِ الحقَّ ولو على نفسك))[1].



5- لله جنود مؤثِّرة في النصر: إذا أراد الله تعالى نَصْرَ قوم يسَّر لهم من الأسباب ما لا يملكه البشر، فينبغي أن نعلم أنه لا يعلم جنود الله تعالى إلا هو؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ﴾ [المدثر: 31]، فالملائكة - مثلًا - هم مع المؤمنين يقاتلون؛ قال تعالى: ﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [الأنفال: 12]، والناس، والرياح، والزلازل، والخسوف، والأمطار، وشدة البرد، والجليد، والأوبئة، والأمراض الفتَّاكة كلها من جنود الله تعالى، بل من جنوده تفريق كلمة الأعداء، وزرع الخيانة في صفوفهم، وإبطال مفعول أسلحتهم، وقنابلهم، وقببهم الحديدية، وزرع الرعب والزلزلة في قلوبهم؛ كما قال جبريل عليه الصلاة والسلام للنبي صلى الله عليه وسلم في معركة الأحزاب: ((أوقد وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: نعم، فقال جبريل: فما وضعت الملائكة السلاحَ بعدُ، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، إن الله عز وجل يأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة، فإني عامد إليهم فمزلزلٌ بهم))، فعلينا الثقة بنصر الله، وبإمداد المسلمين بمددٍ من عنده.



فاللهم أعزَّ المؤمنين، وأذلَّ الشرك والمشركين، آمين.



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.