أسعار النفط تستعيد مسار الارتفاع بدعم المخاطر الجيوسياسية والواردات الصيني

بعد عدة أسابيع من الانخفاضات، عادت أسعار النفط للارتفاع مرة أخرى، بسبب مزيج من المخاطر الجيوسياسية وارتفاع الطلب وانخفاض مخزونات الخام الأمريكية والواردات الصينية القوية، التي أثارت بعض المشاعر الصعودية في السوق، بحسب تقرير نشره "أويل برايس" اليوم.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت أول مكاسب أسبوعية منذ أوائل أبريل، لتقترب من 85 دولارا للبرميل مدعومة بشكل أكبر بانخفاض سوق العمل في الولايات المتحدة (مطالبات البطالة هي الأعلى في 8 أشهر) وعملية رفح في غزة.

ولفت التقرير إلى أنه، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، تعهد المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب بإلغاء القواعد البيئية لإدارة بايدن، ووقف التجميد الحالي على محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة، وطلب منهم جمع مليار دولار لحملته.

ونوه التقرير بأن الصين تعزز وارداتها النفطية، حيث ارتفعت وارداتها من النفط على أساس سنوي إلى نحو 10.88 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة 5.5 % مقارنة بأبريل 2023، مع تعزيز نشاط المصافي بسبب النشاط المرتفع خلال عطلة عيد العمال وكذلك تحسن نشاط التصنيع.

إلى ذلك، أظهر مسح أجرته وكالة بلاتس الدولية للمعلومات النفطية أن إنتاج (أوبك +) من النفط الخام انخفض بمقدار 210 آلاف برميل يوميا على أساس شهري إلى 41.04 مليون برميل يوميا في أبريل، مشيرا إلى بدء روسيا في تنفيذ خفض أعمق في الإنتاج وسط سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على مصافيها.

وأوضح أنه من غير المرجح أن يكون هذا الانخفاض كافيا لتهدئة التوترات بشأن الامتثال مع تعثر روسيا في تحقيق هدفها، واستمرار العراق وكازاخستان في إنتاج كميات أعلى بكثير من حصصهما.

وأشار المسح إلى أن إنتاج (أوبك +) عند أدنى مستوى له منذ أغسطس، ولا يشمل ذلك أنجولا، التي انسحبت من المجموعة في ديسمبر.

وبين أن أوبك انتجت 26.63 مليون برميل يوميا في أبريل، بانخفاض 30 ألف برميل يوميا عن أحجام مارس، مشيرا إلى أن حلفاءها من خارج أوبك بقيادة روسيا سجلوا 14.41 مليون برميل يوميا، بانخفاض 180 ألف برميل يوميا على أساس شهري.

واعتبر المسح الجزء الأكبر من الانخفاضات جاء من روسيا، التي التزمت بتنفيذ خفض أكبر في الإنتاج بدءا من أبريل، وواجهت اضطرابات مرتبطة بالهجمات الأوكرانية على مصافيها والفيضانات في بعض المناطق المنتجة للنفط.

ولفت المسح إلى مواصلة السعودية الالتزام بحصتها، حيث خفضت الإنتاج بمقدار 10 آلاف برميل يوميا إلى 8.98 مليون برميل يوميا في أبريل. وأظهر أن دول (أوبك +) التي نفذت التخفيضات أنتجت 249 ألف برميل يوميا فوق الحصة في أبريل، بمعدل امتثال قدره 96.97 % ويقارن هذا بنسبة امتثال بلغت 97.9 % في مارس، كما أنتج التحالف أعلى من الهدف في يناير وفبراير، حيث بلغت معدلات الالتزام 96.5 % و97.8 % على التوالي.