أسواق النفط تترقب أول تقرير معدل لـ «أوبك» يعتمد على بيانات «أوبك+» الثلاثاء
تستعد منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، إطلاق تقريرها الشهري، الثلاثاء المقبل، بعد إجراء تعديلات مهمة عليه بالاعتماد بشكل رئيس على بيانات الطلب على نفط "أوبك+" مجتمعة بدلا من طلب "أوبك".
وتمتلك "أوبك+" حصة 41% من إمدادات النفط العالمية، مقارنة بـ 27% فقط لـ"أوبك" فقط بدءا من نهاية عام 2023، عندما غادرت أنجولا "أوبك".
وينعقد اجتماع "أوبك+" الوزاري الموسع القادم في الأول من يونيو المقبل، ويحجب التحالف حاليا نحو 2.2 مليون برميل يوميا من السوق بحلول نهاية النصف الأول من العام الجاري، ومن المتوقع أن يقرر في أوائل يونيو كيفية المضي قدما في تخفيضات الإنتاج المستمرة في النصف الثاني من العام الجاري.
وفي بيانات سابقة، توقعت أن يصل الطلب على "أوبك+" إلى نحو 43.2 مليون برميل يوميا في عام 2024، وهو ما يزيد بنحو 0.9 مليون برميل يوميا عن المستوى المقدر لـ2024.
كما توقعت أن يرتفع الطلب على خام "أوبك+" في 2025 إلى نحو 44.0 مليون برميل يوميا، بزيادة 800 ألف برميل يوميا مقارنة بالرقم المتوقع لعام 2024.
في سياق متصل بالقطاع، قال لـ"الاقتصادية" مختصون ومحللون نفطيون: إن "أوبك" أقدمت على خطوة جديدة مهمة، وهي استبدال توقعات الطلب على نفط "أوبك" بالطلب على خام "أوبك+" بدءا من تقريرها الشهري الذي يصدر يوم الثلاثاء المقبل عن سوق النفط الذي يحظى بمتابعة وثيقة.
وأوضحوا أن هذا التعديل المرتقب في التقرير الشهري للمنظمة، يشير إلى أن "أوبك" لا تزال ملتزمة تجاه تحالف "أوبك+" الأوسع لإدارة العرض في السوق بشكل منسق ومشترك.
وتوقع المختصون أن يتم نشر التغيير في توقعات كمية الخام التي تحتاج "أوبك" لإنتاجها، لتحقيق صورة متوازنة بين العرض والطلب في السوق بشكل تفصيلي وواف في تقرير سوق النفط الشهري لشهر مايو.
وهنا ذكر لـ"الاقتصادية" لوكاس برترهر مدير العلاقات الدولية في شركة "أو إم في" النمساوية للنفط والغاز، أن "أوبك" تتطور في بياناتها بشكل جيد، وتلبي احتياجات السوق، ولأول مرة نشرت تقييما للطلب على خام "أوبك+" في تقرير أبريل إلى جانب توقعات الطلب على خام "أوبك"، ثم أعلنت أنه بدءا من شهر مايو ستنشر تقديرات الطلب على خام "أوبك+"، لأن الطلب عليه أصبح أكثر أهمية لتقييم أرصدة السوق بشكل أكثر تفصيلا.
من ناحيته، قال لـ"الاقتصادية" سوون يونج مدير سابق في شركة "فيتنام بتروليوم": إن أساسيات السوق النفطية جيدة ومتوازنة رغم التحديات والأخطار الجيوسياسية الراهنة، مشيرا إلى أنه "لم تؤدّ أي من هذه الأحداث إلى تعطيل إمدادات تدفقات النفط الفعلية بشدة".
بدوره، ذكر لـ"الاقتصادية" دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية، أن أسعار النفط شهدت تقلبات وقاومت ضغوطا صعودية، مشيرا إلى أن أسعار النفط التي اتجهت نحو الانخفاض منذ منتصف أبريل الماضي، تتعرض لضغوط، لأن الإمدادات تمكنت من الوصول إلى العملاء، رغم الاضطرابات في خليج عدن والهجمات على مصافي النفط في روسيا والمخاوف العالمية بشأن الحرب على غزة.