يرتبط سلوك طائر أبو سعن الأفريقي وعاداته الغذائية ارتباطًا وثيقًا بدوره كقمّام، مما يُظهر تكيفًا ملحوظًا مع مكانته البيئية. يستخدم طائر اللقلق طرقًا مختلفة للبحث عن الطعام، بما في ذلك جمع الطعام بدقة من الركيزة والتغذية على الجيف، والذي يعد مكونًا أساسيًا في نظامه الغذائي. تعد هذه القدرة على التكيف في سلوك التغذية جانبًا رائعًا من بيولوجيتها، حيث طورت الطيور عادات غذائية متنوعة عبر تاريخها لتحقيق أقصى قدر من البقاء والنجاح الإنجابي [7]. تلعب علاقات الترابط أيضًا دورًا حاسمًا في تشكيل السلوك المبكر لهذه الطيور، مما يؤثر على عاداتهم الغذائية وتفاعلاتهم الاجتماعية. وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن هذه التفاعلات ضرورية لتطوير تقنيات البحث عن الطعام الناجحة، والتي تعتبر حيوية للحصول على الغذاء في بيئاتها التنافسية في كثير من الأحيان [8].
علاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن أنماط هجرة طائر أبو سعن الأفريقي تتأثر بتوافر الموارد مثل جميع انواع الطيور الاخرى ، مع تفضيل الهجرة في المناطق التي تهيمن فيها التغيرات الموسمية على توزيع الموارد بدلاً من الرقع المحلية. يضمن هذا النهج الاستراتيجي لاستخدام الموارد أن طائر اللقلق الأفريقي يمكن أن يزدهر في ظروف مختلفة، ويكيف سلوكه لتحسين نجاحه في البحث عن الطعام [9]. من خلال هذه الاستراتيجيات السلوكية، يجسد طائر أبو سعن الأفريقي القدرة الرائعة على التكيف لدى أنواع الطيور استجابة للتحديات البيئية التي تواجهها، مما يسلط الضوء على العلاقات المعقدة بين السلوك والبيئة والبقاء على قيد الحياة.