الإربة فى دين الله
الإربة فى دين الله
الإربة المقصود بها :
الشهوة وهى :
الرغبة فى جماع النساء
وقد ورد اللفظ مرة واحدة فى قوله سبحانه :
" ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهم أو اخوانهن أو بنى اخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون "
وفى الآية نهى الله النساء البالغات المتزوجات وغير المتزوجات عن ابداء الزينة وهى اظهار أجساد النساء للرجال واستثنى منهم أصناف وهى :
البعولة وهم أزواج المتزوجات
الآباء ويشملن الأب والعم والجد والخال للمرأة أو أباء بعولتكن وهم أبو الزوج وجده وعمه وخاله
أبناء المرأة الذكور من زوجها أو من غيره
أبناء البعولة الذكور وهم أبناء زوجها من غيرها
اخوة المرأة من أبوين أو من أحدهما
بنى الاخوة والمقصود أولاد الاخوة الذكور
بنى الأخوات وهم أبناء أخوات المرأة
النساء وهن الإناث
ملك اليمين وهن الذكور من الفتيان
التابعين غير أولى الإربة من الرجال وهم الذين يعيشون أو يدخلون البيت من غير أصحاب الشهوة من الذكور والمقصود:
المجانين سواء مجانين من الولادة أو بعدها أو بسبب أنهم بلغوا من العمر أرذله فنسوا ما كانوا يعلمون
والطفل والمقصود:
الذكور الذين لم يظهروا على عورات النساء وبألفاظ أخرى :
الذين لم يبلغوا من البنين
وقد اختلف المفسرون وأهل الفقه فيمن هم التابعين غير أولى الإربة من الرجال ومن أقوالهم :
قول الْفخْر الرّازيّ:
"قيل: هم الّذين يتْبعونكمْ لينالوا منْ فضْل طعامكمْ، ولا حاجة بهمْ إلى النّساء، لأنّهمْ بلْهٌ لا يعْرفون منْ أمْرهنّ شيْئًا، أوْ شيوخٌ صلحاء إذا كانوا معهنّ غضّوا أبْصارهمْ"
وقيل :
هم الْفقراء الّذين بهم الْفاقة
وقيل:
الْمعْتوه والأْبْله والصّبيّ
وقيل :
الشّيْخ، وسائر منْ لا شهْوة له"
ومن يفكر سيجد أن الله يقول :
التابعين ومعنى أنهم أتباع أنهم من ضمن أهل البيت وليس السائل والشيخ الصالح والفقراء والخصى والعنين والمجبوب الذكر والمخنث ومن ثم هم :
المجانين لأن المجنون تابع لأهله فى النفقة والعلاج والسكن وغير هذا سواء كان هذا المجنون أخ للزوج أو قريب أخر له ممن يجب عليه أن ينفق عليهم
وكل ما قيل من تفسيرات غير المجانين هو باطل للتالى :
أن الخصى والعنين والمجبوب لهما إربة أى شهوة رغم أن أعضاءهم لا تعمل عملها الطبيعى ولكنهم يقدرون على التمتع بكل شىء غير الادخال
وأما الشيخ الصالح فشيخوخته لا تمنعه من الشهوة إذا كان لم يبلغ أرذل العمر وهو مرحلة النسيان للشهوة وغيرها
والفقراء السائلين لديهم شهوة حتى ولو كانوا من مقطعى الأطراف أو المشلولين
وأما المخنث فهو يملك القدرة على الجماع سواء كان هو الفاعل أو المفعول به
والأحكام الخاصة بالتابعين غير أولى الإربة هى:
جواز كشف النساء فى بيوتهن بعض عوراتهن أمامهن وهو الحكم الذى تناولته الآية
وقد رتب أهل الفقه حكم أخر وهو :
جواز نظر التابعين للنساء
والجواز وعدم الجواز هو للمكلف وهو العاقل والتابعين هم :
المجانين
وكان ألأولى بهم هو الكلام عن نظر النساء لهم وهو :
الجواز لأن النساء مكلفات عاقلات وما دام كشف العورة أمامهم مباح فالنظر مباح قبل الكشف
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|