تمكن رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتانياهو من تشكيل حكومة مع شركائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة، وبذلك سيخلف نتانياهو الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها، رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد، ويقول محللون: إن هذه الحكومة ستكون الأكثر يمينية وتطرفا في تاريخ إسرائيل.
وفاز حزب الليكود المحافظ بزعامة نتانياهو والأحزاب الدينية القومية ذات الفكر المشابه والمقربة من المتدينين المتشددين والمستوطنين بالضفة الغربية بأغلبية مريحة في الانتخابات التي أجريت في الأول من نوفمبر، ليسيطر نتانياهو على 64 مقعدًا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدًا. وستتولى الحكومة الجديدة، التي يتعين على نتانياهو الآن أن يقدمها في غضون أسبوع، السلطة بعد عام شهد أسوأ مستويات العنف في الضفة الغربية منذ أكثر من عشرة أعوام، إذ قتل أكثر من 150 فلسطينيًا وأكثر من 20 إسرائيليًا.
وأثارت تشكيلة الحكومة بالإضافة إلى المقترحات التي من شأنها أن تمنح البرلمان صلاحيات أكبر لنقض قرارات المحاكم، قلقًا في إسرائيل وخارجها، إذ يرى المنتقدون في ذلك تهديدًا لاستقلال نظام العدالة.
وصدم ضم المتشددَين إيتمار بن غفير، من حزب «القوة اليهودية» القومي المتطرف، وبتسلئيل سموتريتش، من حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف، الفلسطينيين والإسرائيليين الليبراليين. فكلاهما يعارض قيام دولة فلسطينية ويدعم بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مما يضيف عقبة أخرى أمام حل الدولتين الذي يؤيده القادة الفلسطينيون والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية. وسيشغل بن غفير منصب وزير الأمن، مع التمتع بسلطة على الشرطة، في حين ستكون لحزب سموتريتش المؤيد للمستوطنين السيطرة على التخطيط في الضفة الغربية، مما يمنحه سلطات واسعة على حياة الفلسطينيين ويفتح الباب أمام توسيع المستوطنات الإسرائيلية. في هذه الأثناء أعلن رئيس جمهورية تشيلي غابرييل بوريك الخميس عن خطط لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لبلاده في دولة فلسطين، إلى مستوى سفارة، قبل انتهاء فترة ولايته.
وقال بوريك خلال كلمة ألقاها في النادي الفلسطيني، نقلتها المحطة الإذاعية «كوبراتيفا»: «نخطط لرفع مستوى التمثيل الرسمي في فلسطين، والآن لدينا هناك قائم بالأعمال، ونخطط لفتح سفارة، قبل نهاية فترة تفويضنا»، وأعرب الرئيس التشيلي عن أسفه، كون فلسطين ليست موجودة على الخرائط السياسية الدولية. يذكر أن تشيلي تملك مكتبًا تمثيليًا في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، تم افتتاحه في أبريل 1998؛ في حين أن فلسطين لديها سفارة في سانتياجو، وفي عام 2011، اعترفت جمهورية تشيلي بفلسطين دولة مستقلة؛ ثم أيّدت انضمامها إلى «اليونيسكو».