واشنطن تطالب موسكو بالاعتراف بالأمر الواقع وسحب قواتها
حثت الولايات المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاعتراف بالواقع وسحب جيشه من أوكرانيا بعد وصفه النزاع هناك بالـ»حرب»، وكانت روسيا قد أطلقت رسميًا على هجومها على أوكرانيا تسمية «عملية عسكرية خاصة»، وفرضت قانونًا يجرم ما تعتبره السلطات «مصطلحات مضللة» متعلقة بهذه العملية.
وأوضح متحدث باسم الخارجية الأمريكية أنه «منذ 24 فبراير أدركت الولايات المتحدة وبقية العالم أن -العملية العسكرية الخاصة- لبوتين كانت حربًا عدوانية وغير مبررة ضد أوكرانيا، أخيرًا بعد 300 يوم وصف بوتين الحرب كما هي».
وأضاف: «في خطوة تالية للاعتراف بالواقع، نحضه على إنهاء هذه الحرب من خلال سحب قواته من أوكرانيا».
و لفت المتحدث الأمريكي إلى أنه مهما كانت مصطلحات بوتين فإن «عدوان روسيا على جارتها ذات السيادة لم يخلف سوى الموت والدمار والنزوح».
وتابع: «الشعب الأوكراني بلا شك لا يجد مواساة تذكر في تصريح بوتين بما هو جلي وواضح، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من العائلات الروسية التي قُتل أقاربها في حرب بوتين»، وكان بوتين قد استخدم في مؤتمر صحافي الخميس، مصطلح «حرب» حين أعرب عن أمله في انتهاء النزاع في أقرب وقت ممكن.
وكانت روسيا قد أطلقت رسميا على هجومها على أوكرانيا تسمية «عملية عسكرية خاصة»، كما فرضت قانونًا يجرم ما تعتبره السلطات «مصطلحات مضللة» متعلقة بهذه العملية.
وقضت محكمة روسية في وقت سابق هذا الشهر بسجن السياسي المعارض إيليا ياشين ثماني سنوات ونصف بموجب القانون الجديد لإدانته بالترويج لـ»معلومات مضللة» عن الحرب.
جاء ذلك، بعدما تحدث ياشين عن «مجزرة» في بوتشا، البلدة القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، حيث تم اكتشاف جثث مدنيين أوكرانيين مقيدة ومقتولة بالرصاص بعد انسحاب القوات الروسية.
في المقابل، أجرى الرئيس الروسي أمس اتصالاً هاتفيًا مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف تناول فيه القضايا المتعلقة بالأمن على الحدود الأذربيجانية الأرمينية، وذلك في ظل الخلافات المستمرة بشأن إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال الكرملين: «بوتين يجري محادثة هاتفية مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وتم التطرق إلى بعض القضايا المتعلقة بالتنفيذ العملي للاتفاقيات الثلاثية بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا والمتعلقة على وجه الخصوص بضمان الأمن على الحدود الأذربيجانية الأرمنية».
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين أمس أنه من الخطأ القول: إن الاتحاد العسكري بين روسيا وبيلاروس موجه من أجل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وقال غالوزين في تصريحات لسبوتنيك: إن مهمة الاتحاد العسكري الروسي البيلاروسي المشترك، هي صد أي عدوان محتمل ضد أراضي بيلاروس الحليفة إذا لزم الأمر.
وأضاف: «إن الحديث عن إمكانية مشاركة القوة العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا غير صحيح».
لجنة الحماية: مجموعات غربية تسعى لزعزعة استقرار روسيا
كشف تقرير للجنة حماية سيادة الدولة التابعة لمجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي، اليوم السبت، أن مجموعات معارضة تابعة للغرب تسعى لاستخدام انتخابات 2024 لزعزعة استقرار النظام السياسي في البلاد.
وأضاف التقرير: إن الهدف الأبرز الضغط على الناخبين الروس والنظام الانتخابي الروسي، وهو أمر غير قانوني في حد ذاته، وذلك بهدف زعزعة النظام السياسي للدولة برمته من أجل تحقيق تطلعات معادية لروسيا تكون مفيدة فقط لهم.
واعتبرت اللجنة أنه من الضروري تركيز العمل في عام 2023 على الجهود المبذولة لوقف هذه التهديدات ضمن صلاحيات المجلس، والتي من أجلها يتم التخطيط لتشكيل مجموعة عمل خاصة من بين أعضاء اللجنة وخبرائها في النصف الأول من العام في السنة القادمة.
أمريكان ثينكر: واشنطن بنك دائم لأوكرانيا!
قال كاتب العمود أنتوني غونزاليس في مقال لمجلة أمريكان ثينكر: إن الولايات المتحدة أصبحت مصدر تمويل دائم لأوكرانيا، مما يمنحها مليارات الدولارات إلى ما لا نهاية، مما يسبب مشاكل في الولايات المتحدة نفسها، وأضاف: «لقد أصبحنا بنك أوكرانيا، ونعطي الأموال عندما تطلبها كييف، بينما لا ننتبه لطلبات مواطنينا الذين يعانون».
وصُدم الكاتب باقتراح تخصيص 45 مليار دولار لأوكرانيا، معربًا عن أسفه لعدم اهتمام السياسيين الأمريكيين بمواطنيهم، على الرغم من ارتفاع التضخم وأسعار البنزين، والمستويات القياسية للهجرة غير الشرعية، ووباء المخدرات والبطالة.
وتساءل: «لماذا ننفق مثل هذه الأموال البشعة على الدفاع؟ علاوة على ذلك، ما الذي فعلته أوكرانيا لتستحق تمويلاً جديدًا؟ هذه هي الأسئلة التي تستحق طرحها».