لم تتم الاستجابة الدولية للزلزال في تركيا بنفس الطريقة التي حدثت مع سوريا، حيث إن الأولى فعّلت بنفسها ميثاق الفضاء والكوارث، فيما كان على السوريين الاعتماد على دور الأمم المتحدة، توضّح ليندا توماسيني في هذا الشأن: «عمومًا، خضعت فرق الإنقاذ للتدريب لفهم البيانات التي تقدمها وكالات الفضاء وصور الأقمار الاصطناعية، لذا فإن المبدأ هو أن يكونوا مستخدمين مفوضين للميثاق (الفضاء والكوارث الكبرى)، ويجب أن يكونوا قادرين أيضًا على التحدث باللغة الإنكليزية، كما يجب أن تكون تلك المعلومات موزعة بشكل مركزي لتستفيد منها كافة فرق الحماية المدنية والمسعفين، في هذا المجال، تلعب الفرق التابعة لمنظمات الأمم المتحدة كما هو الحال في سوريا مثل منظمة unitar دورًا رئيسيًا، حتى إن معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث هو من قام بتفعيل الميثاق من أجل السوريين بعد وقوع الزلزال وهم الذين ينشرون المعلومات بعد ذلك، حيث إن السكان في سوريا هم أقل استعدادًا لمواجهة مثل هذه الأزمات»
من ناحية أخرى، تثير مسألة توجيه الأقمار الاصطناعية لرصد مناطق معينة في دول ما مثلما هو الحال بالنسبة لسوريا، هواجس تتعلق بالأمن القومي والمخاطر من التعرض للتجسس، لكن محدثتنا تطمئن ههنا بأن نشر الصور التي تم التقاطها آمن وهو يتم بعد استشارة الأجهزة الأمنية المخولة في فرنسا بالنسبة لحالة المركز الوطني للدراسات الفضائية هنا، وتقول خبيرة التطبيقات الفضائية الدولية: «هناك حساسية تتعلق بالجانب الأمني بالنسبة للصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية خصوصا كونها عالية الجودة، وفي هذا الإطار قمنا بنشر الصور التي التقطناها للمناطق المتضررة بعد التشاور مع الأجهزة الأمنية في فرنسا التي أكدت لنا أنه يمكن نشرها وهي لا تشكل حساسية أمنية».