ليست الحمّى مرضاً بحدِّ ذاته، بل هي عبارة عن ارتفاع مؤقّت في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، أي أنها عارض يُنبّه إلى حالة مرضية أو غير مرضية. تتراوح درجة حرارة الجسم العادية الطبيعية بين 36 و38 درجة مئوية، وتختلف تبعاً لسنّ الإنسان وللموقع الذي يتم فيه قياس الحرارة. الاختصاصية في طب العائلة الدكتورة آلاء ريحان على أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم وكيفية التعامل معها؟
توضّح الدكتورة آلاء بداية أن "المعدلات غير الطبيعية المتعارف عليها لحرارة الجسم تفوق الـ 38 درجة مئوية. لكن، هذا التعريف غير دقيق للمسن الذي تخطى الـ 65 عاماً، لأنَّ حرارة جسمه منخفضة أكثر مقارنة بحرارة جسم البالغ. لذا، يعدّ ارتفاع الحرارة إلى أعلى من معدل الجسم الطبيعي للمسن بدرجة 1.1 درجة مئوية، حمّى".
أدوات قياس الحرارة
تتوافر أنواع عدّة من أدوات قياس درجة حرارة الجسم، مع الاعتبار أن نتيجة أي نوع من ميزان الحرارة "ديجيتال" دقيقة. كما يفضّل قياس درجة الحرارة عبر المستقيم، ولا مانع من قياسها أيضاً عبر الفم أو الأذن أو الجبين أو تحت الإبط، فالمهم قراءة التعليمات المرفقة مع كل نوع من الميزان. ولعل الجدير ذكره أنه لا يجب استخدام ميزان الحرارة الزئبقي لكونه مؤذياً. أضيفي إلى ذلك، عند قياس الحرارة من الفم يجب زيادة نصف درجة مئوية عن النتيجة، مع الانتباه إلى الإقلاع عن الطعام والشراب قبل 30 دقيقة من قياس الحرارة، لأنَّ الأكل المتناول يؤثر في حرارة الفم.