اعترف الاتحاد الإسباني لكرة القدم رسمياً بحصول نادي ليفانتي على بطولة كأس إسبانيا خلال عام 1937، بالإضافة إلى حصول ديبورتيفو لاكرونيا على بطولة كأس عام 1912، بعد سنوات طويلة من المتابعة والمطالبة والتوثيق، مما فتح الباب أمام إدارة برشلونة للمطالبة باحتساب بطولة الدوري الإسباني خلال موسم 1936-1937 لصالحهم.
وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم برئاسة لويس روباليس اعترف رسمياً بحصول فريق ليفانتي على بطولة الكأس خلال عام 1937. واستند الاتحاد الإسباني في حكمه إلى المباراة النهائية التي أقيمت يوم 18 يوليو 1937 بين ليفانتي وفالنسيا خلال فترة الحرب الأهلية، وفاز فيها ليفانتي باللقاء، حيث تم تقديم عدة طلبات منذ عام 2019 تسعى للاعتراف بأهلية هذه البطولة، ليتم أخذها في الاعتبار بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وبنفس الطريقة تم الاعتراف أيضاً بحصول فريق ديبورتيفو لاكرونيا على بطولة كأس إسبانيا خلال عام 1912، ليتم إعطاء النادي اللقب بشكل رسمي وفقاً لقوانين وقواعد الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بعد مطالبات استمرت طويلاً من جانب الفريقين.
وجاءت بطولة ليفانتي بعد مطالبات طويلة، كان من بينها مطالبة مجلس النواب الإسباني عام 2007 إعطاء اللقب إلى ليفانتي، لكن الاتحاد الإسباني رفض حينها الطلب بسبب أمور تنظيمية، قبل أن يوافق بشكل رسمي ويعطي النادي اللقب خلال عام 2023.
ونتيجة لذلك، فإن إدارة نادي برشلونة تنوي التقدم بطلب عاجل من أجل الحصول على بطولة الدوري الإسباني التي أقيمت في موسم 1936-1937، حيث أقيمت البطولة حينها بمشاركة 8 فرق، وحقق البارسا المركز الأول بحصوله على 20 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن إسبانيول صاحب المركز الثاني.
وأشار موقع "فوتبول إسبانيا" المختص بأخبار كرة القدم الإسبانية إلى أن مطالبات برشلونة استندت إلى قرار الاتحاد الإسباني بإعطاء لقب الكأس إلى ليفانتي خلال عام 1937، حين أقيمت بطولة الكأس وقتها بمشاركة أول 4 فرق في بطولة دوري موسم 1936-1937 الذي حل خلاله برشلونة في المركز الأول، مما يعطيه الحق في تسجيل هذا اللقب باسمه، كما فعل ليفانتي الذي حصل على بطولة الكأس بعد مشاركته فيها بصفته أحد فرق الدوري خلال الموسم ذاته.
وعلى هذا النحو، كان هذا يعني أن اللقب الذي فاز به برشلونة في عام 1937 لا يُنسب إليه باعتباره شرفياً فقط، ومع ذلك، يأمل مسؤولو النادي في تغيير ذلك بعد تقديم استئناف لدي الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بحسب ما أكدته شبكة "إسبن" العالمية أيضاً، علماً بأن برشلونة طالب في 2009 نسب اللقب إليه، لكن الاتحاد الإسباني رفق حينها، وهو ما تغير حالياً بعد اعترافه بحصول ليفانتي على بطولة الكأس في نفس العام.
هذا وتتزامن هذه التقارير القادمة من إسبانيا مع خطوات الاتحاد السعودي لكرة القدم بمشاركة الأندية في توثيق البطولات، حيث منح الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا بفريق عمل توثيق تاريخ كرة القدم السعودية الأندية الفرصة لإرسال المستندات التي تدعم المشروع بالكامل، وذلك خلال الاجتماع التأسيسي الأول في الرياض.
وتحدَّد مارس من العام المقبل 2024م موعدًا لإعلان التقرير النهائي لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، حسب جدول زمني اطّلعت “الرياضية” على تفاصيله من داخل الاجتماع التأسيسي الأول الذي عقده فريق العمل.