طلبت أوكرانيا من بولندا 100 مدرعة متعددة المهام من طراز «روسوماك»، تصنعها بترخيص من فنلندا، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما أعلن رئيس الوزراء البولندي أمس، وقال ماتيوش مورافيكي من موقع إنتاج هذه المركبات في جنوب بولندا أحضرت طلبية تسلمتها أمس من رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، لمئة روسوماك سيتم تصنيعها هنا».
وأشار رئيس الحكومة البولندية إلى أن الطلبية سيتم تمويلها بأموال أوروبية ممنوحة لبولندا وبتمويل أمريكي حصلت عليه أوكرانيا، دون أن يحدد قيمة العقد.
و »روسوماك» هي مدرعة متعددة المهام ذات ثماني عجلات، تصنع بموجب ترخيص من شركة «باتريا» الفنلندية.
في المقابل، أظهرت لقطات نشرتها وزارة الدفاع الروسية أمس، أن الوزير سيرجي شويجو وعد خلال زيارة لمواقع قوات بلاده التي تحارب في أوكرانيا بزيادة إمدادات الذخيرة.
وفي مقطع مصور نشرته الوزارة عبر تلجرام، ظهر شويغو وهو يترأس اجتماعاً لكبار ضباط الجيش، ومن بينهم رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف.
كما ظهر شويغو وهو يقول للضباط إن روسيا ستتخذ خطوات لتعزيز إمدادات الذخيرة للقوات على الجبهة، وقال: إنه تم تحديد حجم الإمدادات التي هي أكثر طلباً من الذخيرة، ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادتها.
إلى ذلك قال خبراء عسكريون في بريطانيا في أحدث تقييم استخباراتي أمس: إن محاولات روسيا لتعزيز سيطرتها العسكرية على منطقة دونباس بشرق أوكرانيا قد فشلت، وكتبت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدة عبر «تويتر» إن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسي الجنرال فاليري جيراسيموف الذي تولى قيادة «العملية العسكرية الخاصة» يوم 11 يناير، حاول إطلاق هجوم شتوي عام بهدف توسيع السيطرة الروسية على منطقة دونباس بأكملها.
وأضافت: «بعد مضي ثمانية أيام، يبدو على نحو متزايد أن هذا المشروع فشل».
ورأت الوزارة أن القوات الروسية لم تحقق سوى مكاسب هامشية على حساب عشرات الآلاف من الضحايا في الكثير من المناطق على طول الجبهة - على حد وصفها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا الجمعة خلال قمة بكييف في ذكرى تحرير بوتشا التي باتت رمزًا للفظائع المنسوبة للجيش الروسي في بلاده، إلى جعل هذه المدينة «رمزا للعدالة»، مطالبًا بمحاكمة كل مجرم أمام محكمة العدل الدولية وأمام المحكمة الخاصة التي تسعى أوكرانيا لإقامتها، ومن جانبه اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة عبر الفيديو بُثّت خلال القمة، روسيا بأنّها سمحت وشجعت قواتها على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
وتقدّر أوكرانيا عدد المدنيين الذين قتلوا في مقاطعة بوتشا خلال الاحتلال الروسي «بأكثر من 1400» شخص، بينهم 37 طفلاً وقتل من هؤلاء 637 شخصًا في المدينة نفسها.
ورأى زيلينسكي أن مجزرة بوتشا لم تكن حالة معزولة بل «عنف إبادة منهجيًا يشكل صلب الأفعال الروسية على كل الأراضي الأوكرانية المحتلة»، مشددًا على وجوب إحالة مرتكبي هذه الجرائم أمام محكمة العدل الدولية وأمام محكمة خاصة تسعى كييف إلى إقامتها لمحاكمة «جريمة العدوان الروسي».
وفي وقت سابق الجمعة، تعهّد زيلينسكي بالانتصار على «الشر الروسي» خلال زيارته بوتشا مرفوقًا برؤساء وزراء كرواتيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، إضافة إلى رئيسة مولدافيا.
وفي رسالة عبر الفيديو بُثّت خلال قمة كييف التي سلطت الضوء على جرائم القوات الروسية في بوتشا، قال الرئيس الفرنسي: «إن العدوان الروسي أدى إلى منهجة جرائم الحرب ضد أوكرانيا وضد شعبها»، مضيفًا: إنه عوضًا عن معاقبة مرتكبي هذه الجرائم المخالفة لجميع قوانين الحرب، فإن القادة الروس سمحوا بها، لا بل حتى شجعوا عليها، في ازدراء للقانون الدولي، وبهدف واضح هو إخضاع الأمة الأوكرانية بالعنف».
الخارجية الروسية اعتراف الجمعية الفرنسية بالمجاعة «عمل فارغ»
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس أن قرار الجمعية الوطنية الفرنسية بشأن الاعتراف بمجاعة 1932-1933 في الاتحاد السوفياتي باعتبارها «إبادة جماعية للسكان الأوكرانيين»، هو مثال على التكهنات الصريحة.
وجاء في بيان صادر عن زاخاروفا ونشر على الموقع الإلكتروني للوزارة: «عمل آخر فارغ لا معنى له لباريس يُفترض أنه «لاستعادة العدالة التاريخية»، والذي تم تنظيمه على عجل لإرضاء نظام كييف، إنه مثال واضح على التكهنات الصريحة بأن باريس مستعدة للذهاب للإقناع المواطنين بالحاجة لتأجيج نزاع مسلح، خارج حدود بلادهم»، وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا تواجه مرة أخرى ازدواجية ورهاب روسيا من خصومها الأوروبيين.
وأضافت زاخاروفا: «رفضًا لتقييم موضوعي للأحداث التاريخية، يسعى النواب الفرنسيون إلى تقسيم المأساة المشتركة لشعوب اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية على أساس وطني، ومن أجل هذه الظروف، تستبعد باريس بشكل ساخر ذكرى الروس والبيلاروسيين، باعتبارها معلومات غير ضرورية، والكازاخستانيين والقرغيزيين وغيرهم من سكان المناطق الجنوبية من جمهورية روسيا الاشتراكية السوفياتية ومنطقة الفولغا والأورال وآسيا الوسطى، تضرروا أيضًا من هذه الكارثة الهائلة».
وأضافت: «الحماسة المعادية لروسيا من جانب النواب الفرنسيين تبدو مثيرة للاشمئزاز بشكل خاص، بالنظر إلى أن فرنسا نفسها لم تغلق بعد صفحة جرائمها في الفترة الاستعمارية».
وزير الدفاع الألماني: فجوة التسليح لا يمكن سدها في 2030
أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أنه لا يمكن سد فجوات التسليح في جيش بلاده بحلول العام 2030، لافتًا إلى أن مخزون الأسلحة أصبح محدودًا.
وقال بيستوريوس، في مقابلة مع صحيفة «فيلت» الألمانية، ردًا على فجوة التسليح في أعقاب تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا: «نعلم جميعًا أنه لا يمكن سد الفجوات الحالية بالكامل بحلول عام 2030.. سيستغرق الأمر سنوات، الجميع على علم بذلك»، وأضاف: «إنه في الواقع، ومثل الدول الأخرى، لدينا مخزون محدود».
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أكد الثلاثاء الماضي، أن ألمانيا تلعب دورًا نشطًا في ضخ السلاح إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أن قرار السلطات الألمانية زيادة حجم المساعدة إلى كييف لا يبشر بالخير.
في ظل الحرب انتخابات تشريعية خامسة في بلغاريا
تشهد بلغاريا حالة غموض مع بدء انتخابات تشريعية ستكون الخامسة في غضون عامين وتجري اليوم على خلفية الحرب في أوكرانيا التي تسبب انقسامًا في هذا البلد القريب تاريخيًا من موسكو.
ومنذ نهاية حكم رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف في 2021 بعد أشهر من تظاهرات ضد الفساد، نظمت انتخابات متتالية في أفقر بلد في الاتحاد الأوروبي.
وقال المحلل دانيال سميلوف ساخرًا «نحطم رقمًا قياسيًا هنا» في إشارة إلى سلسلة غير مسبوقة من عمليات الاقتراع في الاتحاد الأوروبي.
وتتوقع استطلاعات الرأي في الواقع امتنًاعا قويًا عن التصويت وتشتتًا في الأصوات التي ستتوزع على عدد من الأحزاب، وهذا ما ينذر بصعوبات كبيرة لتشكيل ائتلاف حكومي مستقر.
وتشير الاستطلاعات إلى أن حزبي المحافظين «مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا» بقيادة بوريسوف (63 عامًا) والليبراليين في حزب «لنواصل التغيير» بزعامة كيريل بيتكوف (42 عامًا) سيتعادلان في الاقتراع (حوالى 25 أو 26 %). وفي المعسكر المؤيد للكرملين الاشتراكيون ورثة الحزب الشيوعي السابق والرئيس المؤثر رومين راديف الذين كان يلقب في الماضي بـ »الجنرال الأحمر».
وقبيل التصويت، دان «صناع الحرب» الذين يؤيدون كييف، داعيًا إلى قطع الطريق عليهم.