الدروع وصناعتها قديمًا الدرع لفظ يطلق على مختلف الأدوات الدفاعية المستخدمة في الحروب، والتي تحمل على الذراع أو في اليد المقابلة ليد حامل السلاح المهاجم، ويمكن أن تصمع الدروع من مواد مختلفة بحسب طبيعة المكان، فيصنع من الجلود أو المعادن أو الأخشاب، وتأخذ الدروع اشكالًا متعددة سواء دائرية أو بيضاوية أو مستطيلة وعادة ما تغطيها النقوش أو الرسوم.[١] عثر على أدلة مادية تثبت استخدام الإنسان للدروع منذ العصر البرونزي، وأظهرت النقوش التي عثر عليها في كل من مصر والعراق وإيران أن الحضارات المزدهرة في تلك المناطق عرفت صناعة الدروع. كما عرفت أوروبا صناعة الدروع في اليونان القديمة حيث عثر على أدلة أثرية في كل من كريت وميسينا ترجع للألفية الثانية قبل الميلاد، وتثبت استخدام الدروع في تلك الفترة، كذلك فقد قدم هوميروس وصفًا تفصيليًا للدروع في الفترة التي عاصرها في معرض ملحمته الإلياذة التي تحكي قصة حرب طروادة.[١] الدروع الرومانية عرفت الحضار الرومانية الدروع واستخدمتها بصورة فعّالة للغاية، كان تصميم الدرع الروماني أسطواني الشكل بطول أربعة أقدام وبعرص قدمين ونصف تقريبًا، وعلى الرغم من أن هذا التصميم يسبق الجمهورية الرومانية تاريخيًا، إلا أن استخدامه شكّل بصورة كبيرة الطريقة التي حاربت بها الإمبراطورية في القرن الثالث الميلادي، حيث تم استخدام الدرع كأحد أسحلة ووسائل الهجوم الفعّالة، ساعد على ذلك أيضًا أسلوب صناعته، حيث تكون الدرع من ثلاث طبقات خشبية رقيقة يبلغ سمكها أربع بوصات كحد أقصى، وتم تدعيم الدرع من الداخل بأضلاع خشبية، كما كان يتم تغطيته بالجلد، الأمر منحه قوة ومرونة كبيرة في التعامل، وعلى أساسه تم تشكيل الفيالق الرومانية الشهيرة.[٢] دروع العصور الوسطى صنعت دروع العصور الوسطى لأغراض مختلفة، ولذلك اختلفت تصميماتها حسب طبيعة المكان والأسلحة الهجومية المستخدمة، فالمحارب الذي يحمل أسلحة ثقيلة كان يحمل أحد الدروع الخفيفة، بينما صنعت دروع مخصصة لرماة السهام لحمايتهم عند تحضير الأقواس والأسهم، وكانت تشبه الدروع الرومانية من حيث الحجم. في بدايات العصور الوسطى كانت المواد المستخدمة في الصناعة هي الأخشاب والجلود، ومع مرور الوقت حلت الدروع المعدنية محلها، لتختفي تقريبًا مع التطور الأوروبي في صناعة الأسلحة ونهاية العصور الوسطى