برلماني متطرف : شوارعنا مليئة بالمصلين.. هولندا لم تعد هولندا
حتجَّ النائب البرلماني الهولندي والسياسي اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، على ما وصفه بـ"تزايُد المسلمين في هولندا"، مشيراً إلى أن مشاهدتهم يصلون في شوارع هولندا هو "إنكار لهوية هولندا"، على حد قوله.
حيث نشر فيلدرز، المعروف بآرائه المتطرفة ضد العرب والمسلمين، مقطع فيديو على حسابه في تويتر، الثلاثاء 23 مايو/أيار 2023، يُظهر أداء عشرات المسلمين الصلاة داخل وخارج مسجد "السنة" في لاهاي، معبّراً عن انزعاجه من المشهد. وعلق على الفيديو قائلاً: "هذه هولندا في 2023، شوارعنا مليئة بالمصلين المسلمين، هولندا لم تعد هولندا".
ويعرف فيلدرز، وهو رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف المناهض للإسلام والمهاجرين، بأنه من أشد المعارضين للإسلام والهجرة إلى هولندا، ويستخدم حسابه في تويتر بنشاط لمهاجمة المسلمين. وليست هذه المرة الأولى التي يُبرز فيها فيلدرز عداءه ضد المسلمين، حيث اشتُهر بنشر رسائل الكراهية ضدهم منذ سنوات، سعياً لطردهم من البلاد على حد رأيه.
وحجب موقع تويتر حساب فيلدرز، في أبريل/نيسان من العام الماضي، بسبب تغريدة تهاجم الإسلام، وتشير إلى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف. وفي يوليو/تموز 2021، قضت المحكمة العليا في هولندا، بتثبيت حكم إدانة صادر عن محكمة استئناف ضد فيلدرز، بسبب تصريحات "مهينة" للمغاربة ووعده في 2014 بتحقيق مطلب "وجود مغاربة أقل في هولندا".
واعتبرت المحكمة آنذاك التصريحات إهانة جماعية، وأدانت النائب اليميني وأوصت بصدور قرار بمعاقبته. ويترأس فيلدرز "حزب الحرية"، ثالث أكبر حزب سياسي في مجلس النواب، كما أنه معروف بتصريحاته "المتطرفة" بحق المهاجرين والهولنديين المسلمين من أصول مغاربية، كما أنه تعرض للمحاكمة بسبب تصريحاته في أكثر من مرة.
كما أن خيرت فيلدرز معروف في الأوساط الهولندية بأنه شخصية سياسية مثيرة للجدل، خاصةً في المجتمع الهولندي، الذي يعد من أكثر المجتمعات الأوروبية استضافة للمسلمين والعرب، لا سيما من دول المغرب العربي. وخضع فيلدرز للمحاكمة مرتين، الأولى في عام 2011 وبرّأته المحكمة من تهمة إثارة الكراهية والتمييز ضد المسلمين، واعتبرت أن تصريحاته المعادية للمسلمين جزء من نقاش سياسي حول علاقة المجتمع الهولندي بالإسلام. الثانية في عام 2016؛ حيث أدانت محكمة في أمستردام خيرت فيلدرز بارتكاب جريمة الحض على الكراهية، على خلفية ترديده هتافات مناهضة للمواطنين الهولنديين من أصل مغربي، لكن الحكم لم يمنعه من الترشح للبرلمان، ولم يحرمه من عضويته النيابية، بل يعتقد مراقبون أن الحكم أسهم في زيادة شعبيته في أوساط اليمين المتطرف.