غادر آخر فوج من حجاج بيت الله الحرام مشعر منى أمس بعد رمي الجمرات الثلاث متأخرين وسط مشاعر الفرح بإتمام المناسك ودموع الشوق للعودة إلى المشاعر المقدسة وتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والوداع والمغادرة مباشرة إلى المدينة المنورة وبعضهم إلى أوطانهم، فيما كثفت أمانة العاصمة المقدسة استعداداتها لاستلام المواقع وإعادة تأهيلها وإزالة جميع المخلفات من المواقع الرئيسية.
وأكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس نجاح خطط إستقبال الحجاج المتأخرين أمس في المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والوداع وسط منظومة متكاملة من الخدمات وتحولت منظومة رئاسة الحرمين ممثلة في وكالة الشؤون الميدانية وإدارة الحشود والتفويج والمنظومة الأمنية والجهات ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله، لخلية نحل وحراك متواصل ميداني لتنفيذ المرحلة الثانية للخطة التشغيلية في المسجد والتي تعد الخطة الاكبر في تاريخ الرئاسة حيث سخرت الوكالة الآلاف من منسوبيها والآلاف من عمال النظافة والتطهير ضمن الفرق الميدانية التشغيلية؛ مستخدمة أفضل وأحدث التقنيات وضبط خطة التفويج بانسيابية عالية والحيلولة دون حدوث اختناقات بتناغم كامل مع المنظومة الأمنية.
وقال السديس: إن رئاسة الحرمين ممثلة في وكالة المسجد النبوي وضعت خططاً تشغيلية للتعامل مع إدارة تفويج الحجاج واضعة في الاعتبار الكثافة العددية الهائلة وحجم تدفق الحشود المليونية للمسجد النبوي بعد أداء مناسك الحج، معلناً الجاهزية الكاملة للمسجد النبوي، وفق منظومة عمل تشغيلية متكامل لاستقبال الزوار في الموسم الثاني للزيارة بعد أدائهم مناسك الحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات المتطوره وفق أعلى معايير الجوده العالمية
وطالب الجميع بمضاعفة الكوادر البشرية الجهود لتنظيم الحشود والممرات وتسهيل حركة المصلين لتمكينهم من الوصول للمواقع المخصصة للصلاة.. ونسقت الرئاسة مع الجهات الأمنية لتسهيل حركة الحجاج، وتقديم أفضل الخدمات للحجاح ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وقدم السديس شكره وتقديره لأمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان ونائب أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل على اهتمامهما بعمارة المسجد النبوي وخدمة قاصديه من حجاج ومعتمرين مجسدين عناية القيادة الرشيدة -حفظها الله- بالمسجد النبوي. وعقد الرئيس العام سلسلة من الاجتماعات الافتراضية مع قيادات الوكالة لمراجعة لتنفيذ الخطة الخاصة بإدارة الحشود والتفويج بالتنسيق مع المنظومة الأمنية لضمان انسيابية تدفق الحشود لضمان انسيابية تحركات الحشود التي قد تبلغ ما يناهز المليونين خلال الفترة القادمة بحسب تقديرات غير رسمية؛ نظرًا لما سيشهده المسجد النبوي من تدفق هائل وكبير.
فيما حشدت وكالة المسجد النبوي كوادرها البشرية، ووسائلها التقنية استعدادًا لاستقبال ضيوف الرحمن الذين يتوافدون إلى المدينة المنورة بأعداد كبيرة بعد أداء مناسك الحج لتقديم أرقى الخدمات بجودة عالية وكفاءة مثلى في ظل تزايد الأعداد المليونية، وتهيئة الخدمات في المسجد النبوي وسطحه وساحاته للحشود المليونية المتوقعة.