هاجمت طائرة مسيّرة برجًا تجاريًا في حي الأعمال بوسط موسكو أمس كان قد تعرض لهجوم سابق خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين أُسقطت طائرة مسيّرة واحدة على الأقل، وفق ما أفاد رئيس بلدية المدينة.
وكتب رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين على تطبيق تلجرام «جرى إسقاط طائرات مسيّرة عدة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي خلال محاولتها التحليق فوق موسكو.. إحدى هذه الطائرات اصطدمت بالبرج نفسه في حي موسكو سيتي كما حدث في المرة الأخيرة.. واجهة المبنى في الطابق 21 تضررت».
أضاف «لا توجد معلومات عن سقوط ضحايا»، مشيرًا إلى أن خدمات الطوارئ كانت في موقع الهجوم.
وذكرت روسيا في وقت سابق أنها أسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت العاصمة في هجوم أدى إلى تضرر برجين تجاريين في حي الأعمال موسكو-سيتي وسط مدينة موسكو.
ويعد وقت قصير على الهجوم، أفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس» عن إغلاق مطار فنوكوفو الدولي في موسكو لفترة وجيزة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.
ونقلت تاس عن خدمات الطوارئ «تم إغلاق مطار فنوكوفو لفترة مؤقتة أمام المسافرين الوافدين والمغادرين وتحويل الطائرات إلى مطارات أخرى»، قبل أن تورد لاحقا أن المطار استأنف عمله بشكل طبيعي.
ونادرًا ما كانت موسكو الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية مستهدفة منذ بدء النزاع في أوكرانيا، إلى أن وقعت هجمات عدة بطائرات مسيّرة هذا العام.
ويعد هجوم الأحد الأحدث في سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة التي طاولت الكرملين ومدنًا روسية متاخمة لأوكرانيا، وقد حملت روسيا كييف المسؤولية.
واعتبر الكرملين الهجوم «عملا يائسًا» من قبل أوكرانيا بسبب انتكاساتها في ساحة المعركة.
وبدأت أوكرانيا هجومها المضاد في يونيو، لكنها لم تحقق سوى بعض التقدم المتواضع في مواجهة مقاومة شديدة من القوات الروسية على خط المواجهة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تلجرام: إن محاولة هجوم ليلي أوكراني بواسطة «آليات طائرة من دون طيار على منشآت في موسكو ومنطقتها أحبطت»، وأضافت: إن مسيّرة «حُيّدت بواسطة وسائل الحرب الإلكترونية وفقدت السيطرة وتحطمت» في حي موسكو سيتي للأعمال..
وفي وقت لاحق أكد الجيش الروسي الثلاثاء أنه صد ليلاً هجومًا شنته ثلاث مسيّرات بحرية أوكرانية على سفن دورية تابعة لها في البحر الأسود، في خضم توتر متنام بين كييف وموسكو منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب منتصف يوليو.
وقالت وزارة الدفاع في بيان «خلال الليل، حاولت القوات المسلحة الأوكرانية من دون نجاح بواسطة ثلاث مسيّرات بحرية مهاجمة سفينتَي الدورية في أسطول البحر الأسود الروسي، +سيرغي كوتوف+ وفاسيلي بيكوف+».
وأضافت الوزارة «دمرت مسيّرات العدو البحرية الثلاث» بنيران أطلقتها الزوارق الروسية، موضحة أن سفن الدورية هوجمت على بعد 340 كيلومترا جنوب غرب مرفأ سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
ويشكل البحر الأسود محور توتر متعاظم بين الدولتين منذ انسحبت روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية قبل أسبوعين.
وحذرت موسكو وكييف تباعًا السفن التي تبحر في البحر السود مشددة على أنها قد تُستهدف إذا توجهت إلى مرافئ «عدوة».
ستة قتلى في مسقط رأس زيلينسكي
تعرضت مدينة كريفي ريج مسقط رأس زيلينسكي في وسط اوكرانيا تعرضت صباح الاثنين لقصف صاروخي روسي.
ودمر صاروخ جزءا كاملا من مبنى ما أسفر عن سقوط ستة قتلى بينهم طفلة في العاشرة ووالدتها، و75 جريحًا على ما أفاد مسؤول الإدارة العسكرية في المدينة أولكسندر فيلكول.
وأكدت روسيا أنها تكثف قصفها لأوكرانيا.
وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو في كلمة القاها بحضور مسؤولين عسكريين «كثافة الضربات على المنشآت العسكرية الأوكرانية التي تشمل تلك التي تدعم الأعمال الإرهابية ارتفعت بشكل مطرد» ردًا على هجمات أخيرة استهدفت الأراضي الروسية.
وفي المناطق التي تحتلها روسيا، أدى قصف أوكراني الاثنين إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة في دونيتسك، معقل الانفصاليين المؤيدين للروس في شرق أوكرانيا، على ما أفادت السلطات الموالية لموسكو.
وقتل شخص آخر في قصف أوكراني على غورليفكا قرب دونيتسك وثلاثة آخرون في ضربة على بلدة محتلة في منطقة زابوريجيا أسفرت أيضا عن سقوط 15 جريحًا على ما أفادت السلطات.