الذهب يسجل ثالث خسارة أسبوعية مع صعود الدولار وعوائد السندات

حوم الذهب قرب أدنى مستوياته في شهر أمس، مسجلا ثالث خسارة أسبوعية مع صعود الدولار وعوائد السندات الأمريكية بعدما أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في يوليو.
وبعد هبوط أسعار الذهب في المعاملات الفورية لأدنى مستوياتها منذ السابع من يوليو، لم يطرأ عليها تغير يذكر لتبلغ 1913.39 دولار للأوقية (الأونصة) خلال التعاملات أمس. وخسر الذهب 1.4 في المائة منذ بداية الأسبوع.
وتراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.2 في المائة إلى 1945.50 دولار.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين للطلب النهائي ارتفع 0.3 في المائة الشهر الماضي. وفي الـ12 شهرا حتى يوليو، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين 0.8 في المائة. وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع أجرته "رويترز" أن يرتفع المؤشر 0.2 في المائة في يوليو و0.7 في المائة على أساس سنوي.
وارتفاع الدولار أمام منافسيه يجعل الذهب أغلى ثمنا لحاملي العملات الأخرى. وارتفع عائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشرة أعوام إلى 4.152 في المائة.
وأظهرت بيانات الخميس أن أسعار المستهلكين الأمريكيين سجلت زيادة متواضعة في يوليو، وهو ما يعزز الآمال في اقتراب دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية من نهايتها.
وعادة ما ترفع الزيادات في أسعار الفائدة عائدات السندات وبالتالي تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 22.72 دولار للأوقية وهبط البلاتين 0.2 في المائة إلى 904.99 دولار، ويتجه المعدنان إلى تسجيل خسائر للأسبوع الرابع على التوالي.
وارتفع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1289.53 دولار.
في حين حقق الدولار مكاسب للأسبوع الرابع أمس.
ويضع ارتفاع الدولار الين الياباني على طريق اختبار مستوى دعم رئيس رغم قلة السيولة أمس الذي يوافق يوم عطلة في اليابان.
واستقر الين عند 144.72 مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن تم تداوله عند 144.89 في وقت سابق، وهو أدنى مستوياته منذ 30 يونيو عندما اخترق مستوى 145 مقابل الدولار، وهو المستوى الذي يعتقد المستثمرون أن بنك اليابان قد يتدخل عنده.
وتدخلت اليابان في سبتمبر من العام الماضي عندما ارتفع الدولار وتجاوز 145 ينا.
كما هبط الين إلى 158.98 مقابل اليورو، وهو ما يقل قليلا عن ذروة 15 عاما التي لامسها الخميس عند 159.19.
وفي غضون ذلك، ارتفع الجنيه الاسترليني للمرة الأولى في أربعة أيام بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد البريطاني نما بأكثر من المتوقع في يونيو، ما أدى إلى تهدئة بعض المخاوف من تأثير ارتفاع التضخم ورفع أسعار الفائدة على النشاط.
وارتفع الجنيه الاسترليني في أحدث التعاملات 0.3 في المائة إلى 1.2711 دولار، لكنه لا يزال يتجه صوب الانخفاض للأسبوع الرابع.
وأدى تباطؤ التضخم في أمريكا إلى جانب تباطؤ نمو الوظائف إلى تعزيز توقعات الخبراء بأن المركزي الأمريكي سيكون قادرا على إدارة "هبوط ناعم" للاقتصاد.
وارتفع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.0995 دولار. وزاد الدولار الأسترالي 0.14 في المائة إلى 0.652 دولار أمريكي.