الشهر الاول من الحمل:
يعد الحديث عن الشهر الأول من الحمل أمرا صعبا بعض الشيء لأنه في الأسبوعين الأولين منه لا تكونين حاملا من الناحية الفنية، وعلى الرغم من ذلك يحدد مقدمو الرعاية الحمل من اليوم الأول من الدورة الشهرية الأخيرة، ولكنك لست حاملا في الواقع خلال هذين الأسبوعين الأولين لأنك حملت في حوالي الأيام من 12 إلى 14 بعد اليوم الأول من دورتك الشهرية، ويطلق أحيانا على بدء الساعة في الحمل من اليوم الأول من آخر دورة شهرية اسم عمر الحيض أو عمر الحمل لطفلك. الجنين في الشهر الأول من الحمل:
يا لها من كرة صغيرة حلوة من الخلايا، بمجرد أن تحدث اللحظة السحرية للحمل، تبدأ البويضة المخصبة فى الإنقسام بسرعة أثناء انتقالها من قناة فالوب (حيث يحدث الحمل عادة) إلى الرحم، وفي نهاية هذه الرحلة التي يبلغ طولها 3.25 بوصة، ويخترق الجنين جدار الرحم، وتستغرق العملية بأكملها من الحمل إلى الإنغراس حوالي 10 أيام.
وبعد الزرع يحدث المزيد من السحر عندما تبدأ الخلايا الملقحة بجدار الرحم في تكوين المشيمة العضو المسؤول عن تزويد طفلك بالتغذية، وتتطور الخلايا الأخرى إلى الحبل السري، وخط الأنابيب بين المشيمة وطفلك، وكذلك الكيس الأمنيوسي، وهو الغشاء المملوء بالسائل الذي يوفر للطفل وسادة حماية من الشهر الأول للحمل حتى الولادة، وبالنسبة إلى عامل الجذب الرئيسي طفلك سيبدأ دماغه وعموده الفقري في التطور بالفعل بحلول الوقت الذي تلاحظ فيه تأخر دورتك الشهرية (حوالي الأسبوع الرابع بعد اليوم الأول من الدورة الشهرية، أو حوالي 14 يوما بعد الحمل).
جسم الأم الحامل في الشهر الأول من الحمل:
لا داعي للقلق معظم الأمهات الحوامل لن تلاحظ فرقا كبيرا خلال هذا الشهر الأول من الحمل، وفي الواقع، قد لا تعرف العديد من النساء أنهن حوامل إذا لم يقمن بتتبع دوراتهن، ومع ذلك، فإن هرمونات الحمل التي يتم إطلاقها بعد فترة وجيزة من الحمل يمكن أن تخلق آثارا جانبية تجد بعض الأمهات صعوبة في تفويتها، وتشمل علامات الحمل المبكرة التي قد تلاحظها ما يلي:
* وخز الثدي.
* التعب.
* زيادة التبول.
* نقط دم خفيفة حيث يزرع الجنين نفسه في الرحم.
* غثيان الصباح (غثيان أو قيء).
أشياء يجب أن تبدئي في التفكير فيها في الشهر الأول من الحمل، وفيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على بدء الحمل بشكل صحي:
* اعط الأولوية لرعاية ما قبل الولادة، ولبدء تسعة أشهر من الرعاية الممتازة قبل الولادة حددي موعدا هذا الشهر مع طبيب النساء والتوليد أو ممرضة التوليد لإجراء الإختبار لتأكيد الحمل والتحدث عن الطريق المقبل، ومن الجيد تحديد موعد لزيارات الرعاية السابقة للولادة في هذا الوقت أيضا.
* لا تنسي حمض الفوليك، وإذا لم تكن قد بدأت في تناول فيتامينات ما قبل الولادة، فقد حان الوقت الآن، واسألي مقدم الخدمة الخاص بك عن المكمل المناسب لك، وتأكدي من أنه يحتوي على حمض الفوليك، وهو فيتامين ب المهم لصحة الجهاز العصبي المركزي ونمو الدماغ.