الفزع فى كتاب الله
الفزع فى كتاب الله
المؤمنون فى القيامة لا يفزعون
شرح الله أن الذين سبقت لهم من الله الحسنى والمقصود إن الذين قدرت لهم الجنة من الله أولئك عن النار مبعدون والمقصود مجنبون والمقصود لا يمسهم العذاب وهم لا يسمعون حسيسها أى لا يعرفون بصوت النار المتلظى وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون والمقصود أنهم فيما اشتهت أنفسهم باقون والمسلمون لا يحزنهم الفزع الأكبر والمقصود لا يصيبهم العقاب الشديد وتتلقاهم والمقصود وتقابلهم الملائكة قائلة :
هذا يومكم الذى كنتم توعدون أى تخبرون به فى الدنيا .
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون "
وشرح الله أن من جاء بالحسنة والمقصود من أتى بعمل صالح يوم البعث فله خير منه والمقصود فثوابه أفضل وهم من فزع يومئذ آمنون والمقصود والمسلمون من هول النار مطمئنون والمقصود غير خائفون وبلفظ أخر بعيدون عن النار
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال : :
"من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون "
الفزع فى يوم القيامة:
شرح الله أن يوم ينفخ فى الصور والمقصود يوم ينادى فى أداة النداء وهى الناقور والتى يسمونها البوق ففزع والمقصود فبعث وبلفظ أخر عاد للحياة من فى السموات والأرض إلا من شاء الله والمقصود إلا من أراد الله وهم من استثناهم الله من الموت كحملة العرش الثمانية والكل أتوه داخرين والمقصود سمعوا الله منفذين نداء الإحياء
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"ويوم ينفخ فى الصور ففزع من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين "
وشرح الله لرسوله (ص)أنه لو يرى إذ فزعوا والمقصود لو يشاهد زمن بعثوا وبلفظ أخر عادوا للحياة فلا فوت والمقصود فلا ترك وبلفظ أخر لا يدع منهم أحد بلا بعث
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت "
وشرح الله أن الشفاعة وهى الشهادة عند الله فى القيامة لا تكون إلا لمن أذن له والمقصود لمن رضى له قولا حتى إذا فزع عن قلوبهم والمقصود حتى إذا رفع والمقصود كشف عن الذى فى أنفسهم قالت الملائكة للكفار ماذا قال ربكم والمقصود إلهكم ؟
قالوا الحق وهو العدل وهو العلى الكبير والمقصود الكبير العظيم
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلى الكبير "
فزع داود (ص)فى المحراب:
سأل الله رسوله (ص)هل أتاك نبأ الخصم والمقصود هل جاءك خبر المختلفين إذ تسوروا المحراب والمقصود وقت طلعوا على جدار المسجد فدخلوا والمقصود فولجوا على داود(ص)ففزع منهم والمقصود فخاف من ضررهم وبلفظ أخر فخشى من أذاهم فقالوا له :
لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض والمقصود لا تخشى ضرر متعاركان نقص أحدنا الأخر فاحكم بيننا بالحق والمقصود فاقضى بيننا بالقسط واهدنا إلى سواء الصراط والمقصود وعلمنا عدل الحكم إن هذا أخى له تسع وتسعين نعجة والمقصود واحدة من الغنم ولى نعجة وهى غنمة واحدة فقال أكفلنيها والمقصود هبنى إياها وعزنى فى الخطاب والمقصود وقهرنى فى الحديث
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط إن هذا أخى له تسع وتسعون نعجة ولى نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزنى فى الخطاب "
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|