دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى تعزيز قدرات قوات بلاده البحرية، وبذل كل الجهود للاستعداد الحربي والحفاظ على حالة التأهب القتالي المستمر.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن الزعيم كيم جونغ أون زار قيادة القوات البحرية بالتزامن مع يوم البحرية في كوريا الشمالية، الذي يصادف الثامن والعشرين من أغسطس.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله "إن الوضع السائد يتطلب من قواتنا البحرية بذل كل جهودها لاستكمال الاستعداد الحربي، للحفاظ على حالة التأهب القتالي المستمر والاستعداد لكسر إرادة العدو للحرب في حالة الطوارئ وتنفيذ الاستراتيجية العسكرية للقيادة العليا".. مضيفا أن "تحقيق النجاحات في التطوير السريع للقوة البحرية أصبح قضية ملحة للغاية في ضوء المحاولات العدوانية الأخيرة للأعداء وطبيعة الأعمال العسكرية".
كما ندد الزعيم الكوري الشمالي أيضا بزعماء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، ووصفهم بـ"زعماء العصابات"، حسبما ذكرت الوكالة، في انتقاد واضح للقمة التي عقدها الزعماء الثلاثة في منتجع "كامب ديفيد" بولاية ميريلاند الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر.
ودعا كيم البحرية إلى الحفاظ على الاستعداد للحرب، زاعما أن تعزيز التعاون الأمني بين سول وطوكيو وواشنطن جعل المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية "أكثر المياه غير المستقرة مع خطر نشوب حرب نووية".
وجاءت زيارة كيم لقيادة القوات البحرية بعد أيام من زيارته لوحدة بحرية حيث تفقد خلالها اختبار صاروخ كروز على متن سفينة حربية.
وعقد رؤساء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، قمة في المنتجع الرئاسي الأمريكي في "كامب ديفيد" بولاية مريلاند، في وقت سابق من هذا الشهر، حيث تبنوا سلسلة من الوثائق التي حددت التزاماتهم لتعزيز الأمن والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك الالتزام بالتشاور مع بعضهم البعض على وجه السرعة في حال وجود تهديدات مشتركة، وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة سنوية ومواصلة التعاون المعزز في مجال الدفاع الصاروخي الباليستي لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وتحتفل كوريا الشمالية منذ عام 2014، في يوم 28 أغسطس بذكرى التأسيس الرسمي لقواتها البحرية. وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها الزعيم كيم جونغ أون لمقر القوات البحرية في ذكرى يوم تأسيسها منذ توليه السلطة.