أظهرت استطلاعات للرأي تراجع شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ظل تزايد الاستياء من تعامله مع قضايا الاقتصاد والهجرة، ومع ارتفاع مخاوف بشأن سنه.
وأفادت نتائج أحدث استطلاع للرأي، أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "اي بي سي الإخبارية، بتقدم الرئيس السابق دونالد ترامب بعشر نقاط على بايدن، مما يشير إلى تحول ملحوظ في التوجهات السياسية.
ومع تصاعد الجدل، يصر مستشارو الرئيس الأمريكي جو بايدن على أنه الشخصية الديمقراطية الأقوى لانتخابات عام 2024، مشيرين إلى وجود تباين في الآراء بين الذين يفضلون مرشحا آخر، حيث بينت النتائج أن 8 بالمئة من الناخبين يفضلون نائب الرئيس هاريس، و8 بالمئة آخرين اختاروا السيناتور بيرني ساندرز، في حين عبر 20 بالمئة عن تفضيلهم لـ "شخص آخر" دون تحديد، ويظهر هذا التباين عدم وجود إجماع حول من يجب أن يكون البديل، وهو ما يظلل المشهد السياسي استعدادا للانتخابات القادمة.
وفي الجانب الآخر، يحقق ترامب تقدما مستمرا على الرغم من مواجهته لعدة تهم جنائية. يدعمه 54 بالمئة من الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية، وهو مؤشر على استمرار شعبيته. وفي الوقت نفسه، يحتل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس المركز الثاني بنسبة دعم بلغت 15 بالمئة، بينما يتقدم ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى الولايات، ويبقى السؤال الأكبر هو ما إذا سيتمكن من التغلب على التحديات القانونية التي يواجهها.
وتشير البيانات إلى أن 53 بالمئة من الأميركيين يرون أن ترامب يتم محاكمته مثل أي شخص آخر، بينما يعتقد 40 بالمئة أنه ضحية للظلم السياسي، وفي ظل هذه التطورات، ينقسم الرأي العام حول مستقبل الرئيس بايدن وموقفه من التحقيقات ومحاكمات العزل، وتشهد الساحة السياسية الأمريكية تحولات كبيرة، قد تحدد ملامح الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتؤثر بشكل كبير على مستقبل السياسة الأمريكية.