من بين عام 1898 وعام 1899، قرر الفيزيائي إرنست رذرفورد والذي كان يدرس النشاط الإشعاعي في جامعة كامبريدج بإنجلترا أن هناك نوعين على الأقل من الإشعاع وهما ألفا وبيتا، والذي من خلال اكتشافه لهما وبالأخص ألفا إلى اكتشافه للنواة الذرية، والذي من خلال قام بتطوير تجربته في نموذج رذرفورد الذري والذي يُمثل التحول الجذري في فهم البشرية للذرات، ففي عام 1911 قام رذرفورد بنشر بحث رسمي عن جودة النواة الموجبة الشحنة في مركز النواة، وكل ذلك كان رذرفورد لم يقم بتسميتها بالنواة بالشكل الفعلي.
فمنذ عام 1907، كان رذرفورد وهانس جيجر وإرنست مارسدن يقومون بإجراء سلسلة من التجارب الخاصة بتشتت الكولوم، وفي جامعة مانشستر في إنجلترا تم إجراء التجارب باستخدام جسيمات ألفا على الرقائق الذهبية الرفيعة ثم بعد ذلك قاموا بمراقبة تلك الجسيمات ليعرفوا مسارها بعد اصطدامها بالرقائق الذهبية، وفي تلك الفترة كانت نظرية بودنج البرقوق هي السائدة في عالم التركيب الذري لـ JJ Thompson.
حيث اقترح أن الذرات ما هي إلا كرات مثالية من مادة موجبة الشحنة تقوم فيها الإلكترونات السالبة بالطفو حولها بشكل متساوي نسبيًا، ولكن إذا كان ذلك صحيحًا لكانت جسيمات ألفا مرت عبر الرقائق المعدنية في نظرية رذرفورد ولكن لاحظ رذرفورد هو وزملاؤه أن بعض جسيمات ألفا تقوم بالإرتداد عن الرقائق وتأخذ اتجاهات مختلفة، ولذلك قام رذرفورد بوضع نظرية أن الذرات لها نواة كثيفة ومحاطة بإلكترونات تدور في مدارات متساوية وأن جسيمات ألفا تمر من خلال الفراغ الموجود بين الإلكترونات ثم ترتد مرة أخرى عن النواة.