3.87 تريليون دولار قروض الصين للشركات الصغيرة .. دعمت 60.2 مليون كيان حتى أغسطس
بلغ رصيد القروض الشاملة التي تقدمها الصين للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر 27.8 تريليون يوان (نحو 3.87 تريليون دولار) حتى نهاية شهر أغسطس الماضي.
ووفقا لما ذكره بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، أمس، ظل معدل نمو القروض أعلى من 20 في المائة لمدة ثلاثة أعوام متتالية.
وأضاف البنك أن القروض دعمت 60.25 مليون شركة صغيرة حتى نهاية أغسطس الماضي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وفي شهر أغسطس الماضي، بلغ متوسط سعر الفائدة المرجح للقروض الجديدة للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر 4.48 في المائة، أي أقل بنسبة 1.7 نقطة مئوية من مستواه في نهاية 2018.
وقال ليو قوه تشيانج، نائب محافظ البنك، إن جودة التمويل الشامل رمز مهم لجودة التنمية المالية، وحث على بذل جهود لزيادة الدعم المالي للشركات الخاصة الصغيرة ومتناهية الصغر، وتعزيز أساس الخدمات المالية المتعلقة بالزراعة، وتوسيع تغطية التمويل الشامل، وحماية حقوق المستهلكين ومصالحهم.
إلى ذلك، أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي، أن إجمالي التجارة الدولية للصين في السلع والخدمات بلغ 4.02 تريليون يوان، أو 559.9 مليار دولار، في أغسطس 2023.
وذكرت الهيئة أن صادرات السلع بلغت 1.93 تريليون يوان، مقابل واردات بلغت 1.54 تريليون يوان، ما أدى إلى فائض قدره 384.6 مليار يوان.
وبلغ إجمالي صادرات الخدمات 187.1 مليار يوان في الشهر الماضي، في حين بلغت واردات الخدمات 357.5 مليار يوان، ما أدى إلى عجز تجاري قدره 170.5 مليار يوان، وفقا للهيئة.
من جهة أخرى، قالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، إن تعافي القطاع من جائحة كوفيد-19 يسير "بشكل جيد حقا"، متوقعة أن تصبح الصين أكبر سوق للسفر والسياحة في العالم في الأعوام الثلاثة إلى الخمسة المقبلة.
وأفادت سيمبسون في مقابلة صحافية خلال منتدى اقتصاد السياحة العالمي في ماكاو في الصين، "لقد أعيد فتح الصين أخيرا، ونشهد هذا الانتعاش الكامل".
وقالت إن قطاع السفر والسياحة قبل الجائحة كان يمثل واحدا من كل عشرة دولارات أمريكية يتم إنتاجها على الكوكب، و10 في المائة من الاقتصاد العالمي، ووظيفة من كل عشر وظائف، إلى أن جاءت الجائحة وتسببت في فقدان عديد من الوظائف ووقف الأعمال.
وأضافت "لكن بحلول نهاية 2023 يجب أن نعود تقريبا إلى عشرة تريليونات دولار التي كان يحققها هذا القطاع عالميا".
وجمع المنتدى، الذي عقد في الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر تحت شعار "الوجهة 2030: إطلاق العنان لقوة السياحة من أجل الأعمال والتنمية"، ممثلين من حكومات ووجهات سياحية وشركات.
ووفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية، فإن السياحة الدولية قد واصلت تعافيها من أسوأ أزمة في تاريخها، حيث وصلت أعداد الوافدين إلى 84 في المائة من مستويات ما قبل الجائحة بين يناير ويوليو هذا العام.
وتوقعت المنظمة في بيان صحافي هذا الأسبوع أن يؤدي تحسين وتعديل تدابير الاستجابة لكوفيد-19 في الصين، إضافة إلى إعادة فتح الأسواق والوجهات الآسيوية الأخرى، إلى مواصلة تعزيز السفر داخل المنطقة وغيرها من المناطق في العالم.
وفيما يتعلق بتوقعاتها للسفر والسياحة في الصين، قالت سيمبسون "الصين سوق مهمة للغاية تبلغ قيمتها 1.8 تريليون دولار. لقد فقدت بعضا من هذه القيمة خلال الوباء، لكن أعيد فتحها مرة أخرى، وعاد الصينيون إلى السفر كما بدأ الناس في زيارة الصين. التوقعات جيدة للغاية".
وأضافت "نتوقع أن تصبح الصين أكبر سوق للسفر والسياحة خلال الأعوام الثلاثة إلى الخمسة المقبلة، إنه أمر لا يصدق".
وتأسس المجلس العالمي للسفر والسياحة في 1990 وهو منظمة غير ربحية مقرها لندن. ويضم من بين أعضائه مديرين تنفيذيين ورؤساء شركات ورؤساء شركات سفر وسياحة من القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم.
أظهرت بيانات رسمية أصدرتها وزارة النقل الصينية، توسعا مطردا في حجم نقل البضائع عبر الممرات المائية في البلاد خلال ثمانية أشهر من العام الجاري، حيث ارتفع إجمالي حجم الشحن بنسبة 8 في المائة على أساس سنوي.
وذكرت الوزارة أن إجمالي 6.02 مليار طن من البضائع تم نقلها عبر الممرات المائية في البلاد خلال الفترة المذكورة. وكشفت البيانات أنه وفي شهر أغسطس الماضي وحده، تعاملت الممرات المائية الصينية مع 811.51 مليون طن من البضائع.
وخلال الفترة ما بين شهري يناير وأغسطس الماضيين، قادت مقاطعة هيلونغجيانج في شمال شرق الصين التوسع بين المناطق على مستوى المقاطعات، مسجلة نموا سنويا بنسبة 35.2 في المائة، تلتها مقاطعة لياونينج ومقاطعة شنشي.
وأعلنت سيمبسون أيضا أن شركة جين جيانج إنترشيونال، وهي شركة سياحة وضيافة صينية مملوكة للدولة ومقرها شنغهاي، أصبحت شريكا جديدا لها.