صراع صيني ياباني جديد يقتحم أبواب منظمة التجارة العالمية
تأمل اليابان في حل الحظر الذي فرضته الصين على مأكولاتها البحرية، بعد إطلاق مياه الصرف الصحي المعالجة من محطة فوكوشيما دايتشي النووية ضمن نطاق منظمة التجارة العالمية.
وقال إيشيرو مياشيتا وزير الزراعة اليوم، إن اليابان على الرغم من التأكيدات المتكررة، حظرت الصين المأكولات البحرية من اليابان مباشرة بعد أن بدأ المصنع في إطلاق مياه الصرف الصحي المعالجة المشعة في أغسطس، وتمثل المأكولات البحرية جزءا صغيرا من إجمالي تجارة اليابان، لكن الحظر أضر بالمصدرين بشدة حيث كانت الصين الوجهة الأولى لصادرات المأكولات البحرية اليابانية.
ووافقت الحكومة اليابانية على إنشاء صندوق طوارئ بقيمة 20.7 مليار ين (141 مليون دولار) في سبتمبر، لمساعدة مصدري المأكولات البحرية على العثور على أسواق جديدة وتمويل المشتريات الحكومية من المأكولات البحرية للتجميد والتخزين المؤقت، وتكثف البلاد أيضا جهودها لتخفيف المخاوف المتعلقة بالسلامة، حيث من المقرر أن تبدأ الجولة الثانية من تصريف مياه الصرف الصحي يوم الخميس.
وقال مياشيتا إن المراقبة القوية التي قامت بها اليابان منذ التصريف أظهرت تأثيرا ضئيلا في المأكولات البحرية والمنتجات الزراعية، وبين أن جميع بيانات عينات مياه البحر والأسماك منذ الإصدار كانت أقل بكثير من حدود السلامة المحددة، وأضاف بعد حضور معرض لترويج الاسكالوب الياباني في أحد مراكز التسوق "لم نقرر بعد ما إذا كنا سنقدم شكوى بشأن حظر التصدير الصيني إلى منظمة التجارة العالمية على الفور، وعلى أي حال نأمل بإيجاد حل في إطار المنظمة.
وتفيد التقارير أن روسيا تدرس أيضا تقييد تصدير مأكولات اليابان البحرية، وهو القرار الذي ذكر مياشيتا إنه سيعتمد على نتيجة أخذ العينات وبيانات المراقبة، وقال إن اليابان مستعدة لتقديم المعلومات إلى روسيا لمواجهة المخاوف بشأن سلامة المأكولات البحرية، وبدأ الإطلاق الأول لمياه الصرف الصحي النووية في 24 أغسطس وانتهى في 11 سبتمبر، وستبدأ اليابان جولتها الثانية الخميس لإطلاق 7800 طن متري أخرى من مياه الصرف الصحي المعالجة في المحيط الهادئ على مدار 17 يوما.
وقد لقيت عملية التصريف التي من المتوقع أن تستمر لعقود من الزمن، معارضة شديدة من قبل مجموعات الصيد والدول المجاورة بما في ذلك كوريا الجنوبية، حيث نظم مئات الأشخاص مسيرات احتجاجية، وصل مياشيتا إلى ماليزيا يوم الأربعاء للاجتماع مع وزراء الزراعة في جنوب شرق آسيا.
وقال محمد سابو وزير الزراعة الماليزي إن بلاده ليس لديها خطط لتقييد واردات مصايد الأسماك اليابانية، مشيرا إلى أن ماليزيا تجري اختبارات صارمة ولم تعثر حتى الآن على أي عنصر مشع في الأسماك المستوردة من اليابان، وقال بعد لقائه مع مياشيتا "الأسماك القادمة من اليابان آمنة، يرجى تناولها".
وعلى الرغم من انخفاض واردات مأكولات اليابان البحرية إلى ماليزيا في أغسطس، إلا أن مياشيتا قال إن مبيعات بعض المنتجات كالأسماك ذات الذيل الأصفر والاسكالوب المجمدة ارتفعت خلال الشهر، ومن أجل تخفيف المخاوف بشأن سلامة المأكولات البحرية، قال إن اليابان ستقيم معارض للأغذية في الخارج لتعزيز سلامة المأكولات البحرية وتعزيز الصادرات.
وأضاف "آمل أن يتعرف الكثير من الناس على المذاق اللذيذ للمنتجات البحرية اليابانية، وهذا سيؤدي إلى زيادة الصادرات"، وقال مسؤولون يابانيون إنهم يخططون لتنمية وجهات تصدير جديدة في تايوان وأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وبعض دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وسنغافورة.