شركات بطاقات الدفع الإلكتروني تتجه نحو صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي
أعلنت شركة خدمة بطاقات الدفع الإلكتروني الأمريكية فيزا اعتزامها استثمار 100 مليون دولار في شركات تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاتها.
وسيتم ضخ هذه الاستثمارات من خلال شركة فيزا فينشرز بحسب البيان الصادر البارحة الأولى.
وقال جاك فورستل مدير التخطيط والمنتجات في فيزا إنه "في حين أن أغلب تركيز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي منصب حاليا على إنجاز المهام وصنع المحتوى، فإنها لن تعيد تشكيل حياتنا وعملنا فقط وإنما ستؤدي إلى تغيير كبير في طبيعة التجارة بطرق نحتاج إلى فهمها".
وذكرت فيزا أنها تدرس مبادرة لتعزيز ريادتها في استخدام الذكاء الاصطناعي لدفع الابتكار في أنظمة الدفع الإلكتروني وإيجاد قيمة لشركائنا وعملائنا، ودعم التجارة العالمية، بحسب "الألمانية".
يذكر أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ظهر كمجموعة فرعية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعتمد على نماذج اللغة الكبيرة، لتطوير تقنيات تسمح بإنتاج النصوص والصور وغيرها من أشكال المحتوى من خلال مجموعات كبيرة من البيانات الموجودة.
يأتي ذلك في وقت قال فيه الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت الأمريكية للبرمجيات ستايا ناديلا، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد جوجل على توسيع هيمنتها في سوق البحث على الإنترنت، وذلك خلال ظهوره أمس الأول في محاكمة جوجل بتهمة الاحتكار.
وعندما كشفت مايكروسوفت النقاب عن محرك البحث الجديد الخاص بها "بينج" القائم على الذكاء الاصطناعي في فبراير الماضي، تفوقت على جوجل.
وأشاد ناديلا بالتكنولوجيا كطريقة لعودة "بينج" إلى السوق والضغط على جوجل.
لكنه قال للقاضي الآن، إن جوجل تستطيع تسريع تقدمها الحالي من خلال استخدام الأرباح الهائلة التي تحققها من خدمات البحث على الإنترنت لدفع الأموال للناشرين مقابل الحقوق الحصرية للمحتوى الذي يمكن أن تستخدمه لجعل بحثها بالذكاء الاصطناعي أفضل من المنافسين.
ولم يترك ناديلا أي مجال للشك في تصوره لهيمنة جوجل. وقال "تستيقظ في الصباح وتغسل أسنانك وتبحث عن أي شيء على جوجل".
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد اتهمت قسم البحث التابع لشركة "ألفابت" وهي الشركة الأم لجوجل، باحتكار سوق البحث بشكل غير قانوني من خلال دفع عشرة مليارات دولار للمنافسين ومصنعي الهواتف المحمولة وشركات الاتصالات اللاسلكية لجعل محرك البحث الخاص بها هو الخيار الافتراضي على الهواتف المحمولة ومتصفحات الإنترنت. وتنفي جوجل هذه الاتهامات.