«صندوق النقد»: نمو الاقتصاد العالمي ضعيف لكنه مستمر .. الصدمات كبدته 3.7 تريليون دول
قالت كريستالينا جورجييفا رئيسة صندوق النقد الدولي، إنها لا تزال تتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بشكل ضعيف، مؤكدة أن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة ملحوظة.
ورغم الطلب القوي على الخدمات والتقدم المحرز في مكافحة ارتفاع أسعار المستهلك، إلا أن معدل النمو العالمي ظل ضعيفا. وكان أقل بكثير من 3.8 في المائة - المتوسط السنوي منذ 2000 حتى ما قبل جائحة فيروس كورونا مباشرة.
يشار إلى أن صندوق النقد الدولي أصدر في يوليو الماضي توقعات نمو بنسبة 3 في المائة لكل من عامي 2023 و2024، وفي العام الماضي، نما الاقتصاد العالمي بنسبة 3.5 في المائة، وفقا لـ"الفرنسية" أمس.
وقالت جورجييفا خلال كلمة ألقتها في مدينة أبيدجان الإيفوارية: إن العالم خسر 3.7 تريليون دولار من الناتج الاقتصادي منذ 2020 بسبب "الصدمات المتتالية"، في إشارة إلى الوباء والحرب الروسية في أوكرانيا. وكانت الخسائر موزعة بشكل غير متساو إلى حد كبير، وكانت الدول الأكثر فقرا هي الأكثر تضررا.
وسيقدم صندوق النقد الدولي توقعاته الاقتصادية الجديدة الثلاثاء المقبل خلال اجتماعه السنوي في مراكش بالمغرب. وقالت جورجييفا: إن مكافحة التضخم المرتفع لا تزال تمثل أولوية.
كما أعلنت جورجييفا أن إفريقيا ستحصل قريبا على مقعد ثالث في مجلس إدارة الصندوق حتى يكون للقارة "صوت أقوى" داخل المؤسسة.
وقبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تبدأ بعد غد في مراكش (المغرب) قالت جورجييفا في أبيدجان "لدي أخبار جيدة لإفريقيا! نحن نستعد ليكون لدينا ممثل ثالث (لمنطقة) إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في مجلس الإدارة".
وأضافت "ثمة نقاشات جارية حول الطريقة التي يجب من خلالها للقارة أن تتوافق، وكيف يجب أن يتم ذلك. لكن ما يهم هو أن ذلك يعني صوتا أقوى لإفريقيا"، وفقا لـ"الفرنسية".
كذلك، أعلن البنك الدولي إنشاء مقعد ثالث للدول الإفريقية في مجلس إدارته، وهو قرار يتوقع أن يصادق عليه في الاجتماعات السنوية.
وذكرت جورجييفا بأن الحرب في أوكرانيا، بعد جائحة كوفيد، لديها "تأثير مدمر خصوصا في الدول ذات القدرة المالية المحدودة"، مبدية أسفها للآثار الضارة للتضخم، ولا سيما على المنتجات الغذائية.
وقالت "نريد أن نحيي معظم الدول التي كانت حذرة جدا في إدارتها للتضخم... وكذلك في إدارتها للإنفاق العام مع خفض العجز تدريجيا".
في غضون ذلك، قال مصدران مطلعان: إن لجنة رسمية لدائني زامبيا ستوقع مذكرة تفاهم لإعادة هيكلة ديون بقيمة 6.3 مليار دولار في ختام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي في الأسبوع المقبل.
وارتفعت السندات الدولارية لزامبيا على خلفية هذه التقارير. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن الحكومة الزامبية حققت تقدما بطيئا في محادثات جدولة الديون منذ يونيو الماضي عندما تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ مع اللجنة التي تقودها فرنسا والصين.