ترشيح الجمهوري "جيم جوردان" لرئاسة مجلس النواب الأمريكي
رشح الجمهوريون في مجلس النواب، الجمعة، النائب جيم جوردان، عن ولاية أوهايو، لتولي رئاسة مجلس النواب الأمريكي، وذلك بعد تراجع ستيف سكاليز، الخميس، عن الترشح للمنصب.
وجاء اختيار جوردان بعد جلسة مغلقة استمرت عدة ساعات، استمع فيها مشرعو الحزب الجمهوري إلى عروض من جوردان والنائب أوستن سكوت عن ولاية جورجيا الذي أطلق محاولة في اللحظة الأخيرة للترشح من أجل رئاسة المجلس.
غير أن جوردان قد يواجه نفس التحدي الذي دفع ستيف سكاليز للتراجع عن الترشح وهو الحصول على الأصوات اللازمة لتأمين المنصب، والذي يتطلب موافقة 217 عضوا.
وأعلن سكاليز، الممثل عن ولاية أريزونا، انسحابه بعد يوم فقط على حصوله على ترشيح جمهوريي المجلس خلفا لرئيسه السابق كيفن مكارثي، النائب عن كاليفورنيا.
ويتألف الكونغرس من مجلسين أحدهما مجلس الشيوخ، الذي فاز فيه الديمقراطيون، ومجلس النواب وهو الذي يشهد فوضى غير مسبوقة. وقد علقت معظم سلطات هذه المؤسسة بعد الإقالة المفاجئة لرئيسه كيفن مكارثي، في الثالث من أكتوبر الجاري.
وجاء التصويت لعزل مكارثي بواقع 216 نائبا لصالح إقالته مقابل 210 نواب رفضوا الإقالة، حيث صوت جميع النواب الديمقراطيين في المجلس، بالإضافة إلى نواب في الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه مكارثي، لصالح العزل، ما يعكس مدى الانقسام الذي يعاني منه الحزب الجمهوري.
يذكر أنه تم انتخاب كيفن مكارثي رئيسا لمجلس النواب الأمريكي في شهر يناير الماضي بعد 15 جولة تصويت داخل المجلس، وذلك بعد مفاوضات شاقة رضخت بعدها مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه.
وتعد رئاسة مجلس النواب الأمريكي ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأمريكي بعد منصبي الرئيس ونائبه، كما يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بأغلبية بسيطة تبلغ 221 صوتا مقابل 212 صوتا للديمقراطيين.