.أجراسُ المحطة تعلو لتعلن قدوم القطار ،
وسط ضجيج المسافرين ، و نسمات الهواء الباردة
ورائحة قهوتها الزكيّة ، كل ذلك كان مصدر
إلهام لها صنع منها تلك الكاتبة العظيمة ..
ما إن تسمع صوت سكة القطار وأصوات
المسافرين ورائحة القهوة التي تداعب خلايا
رأسها ، تنسج من تلك الحروف كل مابداخلها...
فور انتهاء ذلك كلّه لا تستطيع معاودة
الكتابة من جديد ، تكتب بسرعة فائقة
كما لو أن خلفها ذئبًا يراها فريسته الشهيّة ..
هكذا العمر يمضي ، والوقت يجري ، والأيام
لن تعود ، لذا وجب علينا أن نمضي مع تلك
الأيام ، خلف الطموح والإنجازات ، لترك عبق الأثر ..
ابحثو عن مصادر إلهامكم ، فالإلهام
يأتي من أبسط الأشياء ! من نسمة الهواء ،
من رائحة القهوة ، من حديثٍ دار بيننا وبين صدِيقٍ أو غريب ..
لربما تراهُ صغيرًا لكنه يصنع منك مُعجزة !
لديكم قدرات تفوق الخيال وإنجازاتٌ
مُخبّئةٌ داخلكم ! أسمِعو العالم أصواتكم ،
أرُوهم إنجازاتكم ، بإستطاعتكم تحويل تلك
العثرات لدافعٍ للتقدم بشكل أكبر دون توقف ..
إذا لم نشعل شموعنا التي بداخلنا فمن سيشعلها؟
بالتأكيد لن يشعلها أحدٌ سوانا ! علينا أن
نوقد نيران الإنجاز بصنع أيدينا ..