182 % ارتفاع إنتاج النفط الصخري في حقل فولينج الصيني
أنتج حقل فولينغ للغاز الصخري في بلدية تشونغتشينغ في جنوب غربي الصين أكثر من 15212 طنا من النفط الصخري حتى منتصف أكتوبر من العام الجاري، بزيادة 182 في المائة على أساس سنوي.
ويعمل حقل فولينغ على تطوير موارد النفط الصخري من خلال استخراج الغاز الصخري على مدار العقد الماضي، حيث يسعى أيضا إلى تحقيق ابتكارات تكنولوجية لتعزيز إنتاجه، بحسب فرع فولينغ التابع لحقول سينوبيك جيانغهان للنفط، المطور للحقل.
وبوصفه أول حقل للغاز الصخري واسع النطاق في الصين دخل التطوير التجاري في 2014، أصبح حقل فولينغ مصدرا للطاقة النظيفة لأكثر من 70 مدينة على طول حزام نهر اليانغتسي الاقتصادي في الصين.
يأتي ذلك في حين خففت الحكومة الصينية القيود على تسعير ومبيعات الغاز حتى تعكس بدرجة أكبر التكلفة الحقيقية مع زيادة الطلب على الطاقة في أعقاب انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد ونمو النشاط الصناعي. وزاد استهلاك الغاز الطبيعي في الصين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 7.4 في المائة سنويا، في حين زادت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 12 في المائة سنويا.
وأظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للطاقة، الإثنين الماضي، أن استهلاك الصين للكهرباء، وهو مقياس رئيس للنشاط الاقتصادي، استمر في نطاق التوسع المستقر في سبتمبر الماضي.
وأضافت البيانات الصادرة أن "استخدام الكهرباء ارتفع 9.9 في المائة عن العام الماضي إلى 781.1 مليار كيلوواط/ ساعة الشهر الماضي".
كما ارتفع استهلاك الكهرباء من قبل الصناعات الأولية 8.6 في المائة على أساس سنوي، بينما ارتفع استهلاكها في الصناعات الثانوية والثالثة 8.7 و16.9 في المائة على التوالي.
وقالت الهيئة "إن استهلاك الطاقة الكهربائية للمساكن زاد 6.6 في المائة على أساس سنوي، ليصل إلى 103.5 مليار كيلوواط/ ساعة في سبتمبر الماضي". وارتفع استهلاك الكهرباء في البلاد خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري 5.6 في المائة عن العام الماضي إلى 6.86 تريليون كيلوواط/ ساعة.
وطالبت الإدارة الوطنية للطاقة الصينية أكبر شركات توريد الغاز الطبيعي المملوكة للدولة بملء مستودعات التخزين قبل ذروة الطلب على الوقود للتدفئة في فصل الشتاء، وهو ما يؤكد التهديدات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية بالنسبة إلى أمن إمدادات الطاقة في الصين.
وقالت الإدارة "إن الطلب الصيني على الغاز الطبيعي يتزايد، وفي حين أن السوق المحلية تشهد بشكل عام توازنا بين العرض والطلب، فإن على الشركات الكبرى بذل كل جهد ممكن لضمان استمرار خدمات التدفئة للمنازل في فصل الشتاء والتغلب على أي تعقيدات في الإمدادات الدولية للغاز".