فنلندا تغلق خط أنابيب غاز مع إستونيا للاشتباه في تسرب بحري
الت شركة جاسجريد الفنلندية المشغلة لشبكة الغاز في بيان إن خط أنابيب غاز تحت البحر يمتد بين فنلندا وإستونيا تم إغلاقه بعد تراجع غير معتاد في الضغط.
وأضافت الشركة في البيان: "بناء على عمليات الرصد هناك اشتباه بوجود تسرب في خط الأنابيب البحري بين فنلندا وإستونيا".
ووفقا لـ"رويترز"، قالت الشركة إنها تنسق مع الشركة المشغلة في إستونيا للتحقيق في سبب التسرب.
وعلى الرغم من أنه يبدو أن الحادث الحالي تم احتواؤه حاليا، فإن المخاطر المحتملة ستكون تذكيرا بالانفجارات التي وقعت في خط نورد ستريم منذ عام.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت دول الاتحاد الأوروبي كميات الغاز الطبيعي المسال الروسي التي تشتريها رغم الحرب في أوكرانيا، ما يوضح تعقيدات إيجاد بديل لمصدر الطاقة الحيوي هذا مع اقتراب فصل الشتاء.
وبعد بدء الحرب في فبراير 2022، قلصت موسكو بشكل حاد من صادرت الغاز عبر الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي، ما دفع دوله الـ27 للبحث عن مصادر بديلة في ظل اعتمادها على الوقود التقليدي.
واستثمرت دول الاتحاد في البنى التحتية لموانئها، وزادت العام الماضي كميات الغاز الطبيعي المسال التي تشتريها بنسبة 70 في المائة. وتشكل الولايات المتحدة مصدر 40 في المائة من كميات هذا الغاز المنقول عبر السفن. لكن الدول الأوروبية زادت أيضا من كميات الغاز الطبيعي المسال الروسي، خصوصا عبر "توتال إنرجي" الفرنسية التي استثمرت بشكل كبير في سيبيريا.
ويستثنى الغاز من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بسبب الحرب، لكن نسبته من إجمالي الواردات الأوروبية تراجعت خلال العامين الماضيين. وبات الغاز الروسي - عبر الأنابيب أو الطبيعي المسال - يشكل 15 في المائة فقط من إجمالي وارداته إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، مقابل 24 في المائة في 2022، و45 في المائة في 2021.
لكن هذا التراجع الإجمالي لا يوضح صورة فعلية بشأن الغاز الطبيعي المسال من روسيا، إذ بلغت كمياته 12.4 مليار متر مكعب خلال الأشهر السبعة الأولى من العام (17 في المائة من إجمالي الواردات الأوروبية)، مقابل 19.3 مليار طوال 2022، و13.5 مليار في 2021.