يعني تباين أو اختلاف لون القُزَحِيَّتين، وقد يشمل الشّعر أو الجلد أيضاً، وتنتج هذه الحالة عن نقص أو زيادة في صبغة الميلانين. قد تكون هذه الحالة وراثيّة، أو نتيجة خلل جيني كالفُسَيْسَائية Mosaicism، الخَيمَرِيَّة (وجود خلايا وراثية مختلفة المنشأ) chimerism، أو نتيجة مرض أو إصابة ما.هناك نوعان من تَغَايرِ تَلَوُّنِ القُزَحِيَّتين: الاختلاف الكامل؛ وفيه يكون لون إحدى القزحيتين مختلفاً تماماً عن الأخرى، والنّوع الآخر هو الاختلاف الجزئي وفيه يكون جزء من إحدى القزحيتين مختلفاً عن لون الجزء الباقي من القزحيّة نفسها. يتمّ تحديد لون العين، وتحديداً لون قزحية العين، في المقام الأول من خلال تركيز وتوزيع صبغة الميلانين. قد تكون العين المُصابة مُفرطة التصبّغ hyperchromic أو ناقصة التصبّغ hypochromic.
في البشر، تُشير زيادة صبغة الميلانين عادةً إلى فَرْط تنَسُّج القزحيّة، بينما يعدّ نقص صبغة الميلانين مؤشّراً على نقص تنسّج القزحيّة.
التّصنيف
يصنّف تَغَايُرُ التَلَوُّنِ أساساً حسب بداية المرض ومسبّبه إلى وراثيّ أو مكتَسَب. مع أنّه كثيراً ما يتمّ التمييز بين نوعين من تغاير تلوّن القزحيتين وذلك حسب إذا ما كانت القزحيّة المُصابة متأثرة كلّياً أو جزئيّاً، إلا أن التصنيف الأساسي هو حسب بداية المرض كما ذُكر سابقاً، مع ذكر لون الجزء المتأثر من القزحيّة ما إذا كان أغمق أو أفتح من اللون الطبيعي. معظم حالات تغاير تلوّن القزحيتين هي وراثية الأصل؛ ناتجة عن مرض أو متلازمة أو إصابة ما. ومن الجدير بالذكر أن الإصابة بتغاير التلوّن ليس خلقياً فقط وإنما يمكن اكتسابه نتيجة إصابة بمرض أو التهاب أو التعرّض لإصابة ما.
تغاير التلوّن جنينيّ المنشأ congenital heterochromia
تغاير التلوّن جنيني المنشأ يتم توارثه وراثة صبغيّة جسديّة كصفة سائدة (Autosomal dominant).
تغاير التلوّن جنينيّ المنشأ يتمّ توارثه وراثة صبغيّة جسديّة كصفة سائدة (من الذّكور أو الإناث).
تغاير التلوّن الجزئي أو ما يعرف ب sectoral heterochromia
تتكوّن قزحيّة المصاب بتغاير التلوّن الجزئي من لونين مختلفين في نفس المنطقة، حيث يظهر الجزء المصاب كبقعة غير منتظمة الشّكل يختلف لونها عن اللون الطبيعي للعين، ولا تشكّل هذه البقعة حلقة كاملة حول بؤبؤ العين كما في حالة تغاير التلوّن المركزي (.(central heterochromia .إذا وُلد الشّخص مصاباً بتغاير التلوّن، فعلى الأرجح أن أحد والديه مصاب أيضاً. يعدّ تغاير التلوّن أكثر شيوعاً في القطط والكلاب. يعدّ تغاير التلوّن الجزئي نادراً في الإنسان مكوّناً ما نسبته 1%.
القزحيّة غير الطبيعية – لون أغمق من الطّبيعي
عقيدات لش Lisch nodules – ورمٌ عابيّ في القزحيّة hamartoma (عقدة من نسيج شبيه بالورم يختلف عن النّسيج المحيط به)، التّي يمكن رؤيتها في حالة الوُرام اللّيفي العصبيّ.
فرط ميلانين المُقلة – وهي حالة تنتج عن زيادة التصبّغ في السّبيل العنبيّ uveal tract، وظاهر الصُّلبة وزاوية غرفة العين الأماميّة.
كَثْرَةُ الخَلاَيا الميلانينيَّةِ العَينيةِ الجِلْديَّة (وحمةُ أوتا).
متلازمة تبعثر الصّباغ – وهي حالة تمتاز بفقدان التصبّغ من سطح القزحّية الخلفيّ، وانتشار الصّبغة بطريقة مبعثرة داخل العين في عدة أجزاء مختلفة منها السطح الأمامي للقزحيّة.
متلازمة ستيرج ويبر – وهي متلازمة تمتاز بظهور وحمة خمريّة اللّون تظهر في الوجه منذ الولادة في منطقة توزيع العصب الثلاثيّ التّوائم، كما وتمتاز المتلازمة بوجود ورم وعائي في السّحايا الرّقيقة على نفس جهة الوحمة، وهذا الورم قد ينتج عنه تكلّس داخل القِحف وأعراض عصبيّة، ومن أعراض المتلازمة أيضاً ظهور ورم وعائي في مشيميّة العين الذي قد يؤدي إلى الزّرق أو المياه الزرقاء في العين.