هو مرض وراثي نادر الحدوث، وقد يصيب عدة أجهزة في جسم الإنسان كما يسبب نمو أنواع مختلفة من الأورام الحميدة في الدماغ والقلب والكلية وغيرها.
يحدث المرض بسبب طفرة في إحدى المورثتين: TSC1 أو TSC2 وهما مورثتان كابتتان للورم ترمزان للبروتينين هامارتين وتوبرين على التوالي. قد يتظاهر المرض بنوبات الاختلاج أو التأخر العقلي أو مشاكل سلوكية أو تغيرات جلدية (مثل بقع ورق قيقب مانيتوبا (بالإنجليزية: ash leaf spots) ناقصة الصباغ) أو غيرها. ويشار الاسم المؤلف من الكلمة اللاتينية tuber ( تورم) و الكلمة اليونانية skleros (صلب) إلى النتيجة المرضية لسُمك التلافيف وثباتها وضعفها -تسمى"الدرنات"- في أدمغة المرضى المشرحين، وقد ذكر ديزايغ ماقلويغي بيرنفيل هذه الدرنات في عام 1880م، فما زالت المظاهر القشرية في بعض الأحيان معروفة بانتسابها إلى مرض بيرنفييل.
العلامات والأعراض
يرجع سبب الظهور الجسماني للتصلب الحدبي إلى وجود عيب في التشكيل ( الأنسجة التالفة كالدرنات القشرية) أو أورام عابية ( أورام حميدة كاليفوم الوعائي والعقيدات تحت البطانة العصبية) أو بسبب أورام أرومية سرطانية وهي نادرة، ويؤدي تأثيرها على الدماغ إلى أعراض عصبية كنوبات فقدان الوعي والإعاقة العقلية وتأخرٌ في النمو ومشاكل سلوكية، وتتضمن الأعراض أيضاً المعاناة في المدرسة ومشاكلٌ في التركيز.
النظام العصبي المركزي
لدى حوالي 50% من المرضى المصابين بالتصلب الحدبي المعقد صعوبات في التعلم تتراوح من معتدلة إلى خطيرة، وذكرت الدراسات أن من بين 25% و 61% من المصابين يجمعون معايير التشخيص لمرض التوحد مع نسبٍ عالية تُظهر صفات مرض اضطراب النمو المتفشي بشكل أوسع، وقد ذكرت دراسة عام 2008 أن 10% من مرضى التصلب الحدبي المعقد لديهم سلوك مؤذٍ لأنفسهم، فيمكن أن تحدث سلوكيات آخرى كاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والعدوان والاندفاعات السلوكية والوسواس القهري، ويرتبط انخفاض معدل الذكاء أكثر مع الدماغ الذي صور بالرنين المغناطيسي.
التصوير بالرنين المغناطيسي للتصلب الحدبي
فهناك ثلاثة أنواع من أورام الدماغ يمكن أن تكون مرتبطة بالتصلب الحدبي المعقد:
الخلية النجمية العملاقة: (نمو وإحصار مجرى السائل النخاعي (CSF) الذي يؤدي إلى توسع البطينات مما يسبب الصداع والتقيؤ).
الدرنات القشرية: ظهر بعد ما سُمي المرض بالتصلب الحدبي.
العقيدات تحت البطانة العصبية: تتشكل في جدار البطينين.
تشمل مظاهر التصلب الحدبي داخل القحف العقيدات تحت البطانة العصبية و الدرنات القشرية أو تحت القشرية. وعادةً تكون الدرنات ثلاثية التكوين مع رأس حاد بإتجاه البطينين والتي يُعتقد أنها تمثل بؤرة لانتقال الخلايا العصبية الطبيعية، وقد تخمل الإشارة T2 غير الطبيعية في مرحلة البلوغ ولكنها ستكون واضحة في تحاليل الأنسجة، من الممكن أن يتعرض مرضى التصلب الحدبي خلال التصوير بالرنين المغناطيسي لعلامات أخرى تتطابق مع انتقال الخلايا العصبية الطبيعية كمساحات المادة البيضاء الشعاعية عالية القوة على T2WIوالمادة الرمادية المغايرة. تتكون العقد تحت البطانة العصبية من خلايا غير طبيعية وخلايا الورم الدبقي و خلايا شاذة متعددة النواة التي لاتحدد أصل الدبقية أو العصبوني، ولاتوجد هناك أنسجة عصبية متوسطة، فهذه العقد تميل للتكلس بحسب عمر المريض، وتعتبر العقدة التي تنمو وتكبر بشكل ملحوظ مع مرور الوقت مشبوهه لتتحول إلى أورام نجمية ضخمة تحت البطانة العصبية (SGEA)، وعادةً تتطور الأورام النجمية الضخمة تحت البطانة العصبية في منطقة ثقب مورنو وفي هذه الحالة فهو خطر لتطور موهة الرأس الأنسدادي، فالدرجة المتغيرة التي تدل على توسع البطين إما تكون بسبب الأنسدادي ( على سبيل المثال بسبب عقدة البطانة تحت العصبية في منطقة ثقب مورنو) أو أسباب مجهولة في الطبيعة.