يجب على الآباء أن يتوقعوا أن يكذب الأطفال في مرحلة ما وأن يحاولوا مقاومة الرغبة في الانزعاج من هذا الأمر، والتسرع بمعاقبتهم، حيث يوضح الاختصاصيين النفسيين “إنها فرصة لمعرفة سبب شعورهم بأن الكذب هو خيارهم الوحيد”، “في أوقات مختلفة، يمكنك تحديد المهارات الأساسية التي يفتقرون إليها سواء كان ذلك في حل المشكلات أو المهارات الاجتماعية للتواصل مع أقرانهم.”
إذا شعرت بالفزع، فقد يقلل ذلك من احتمالية ثقة طفلك بك والتعامل في المواقف الصعبة في المستقبل، هذا بغض النظر عن عمر طفلك.
في عمر سنتين إلى ثلاث سنوات مع الأطفال الصغار، رد على الأكاذيب بالحقائق، ولا تعاقب، في هذه الحالة، إذا كان الكذب متعلق بقطعة حلوى أكلها طفلك، أشر إلى وجهه المتسخ والعلبة المفتوحة على الطاولة، عندما تقدم الدليل بعبارات بسيطة ولكن ملموسة، يمكنك البدء في مساعدة طفلك على فهم الصواب من الخطأ.
في سن المدرسة، يمكن مناقشاتهم، وإجراء حوار مثل، مساعدتهم على فهم أن الكذب يمكن أن يؤثر على سمعتهم، واطرح أسئلة، أو ناقشهم ببعض الأسئلة مثل كيف تريد أن يراك الآخرون، كيف تريد أن ترى نفسك، هل تشعر بالفخر بنفسك عندما تكذب، أو حينما عندما تكون صادقًا ولطيفًا.
علم طفلك أن كل شخص يرتكب أخطاء أو يسيء التعامل مع الموقف مرة أو مرتين، لكن تحدث إلى طفلك حول كيف إذا أصبح هذا شيئًا متكررًا، فستكون هناك عواقب، وقم بوضعها في المقدمة، لذلك لن يكون هناك نقاش حولها لاحقًا، ويمكن أن تضيف بعضًا من تجاربك الخاصة وتتحدث عن الأخطاء التي ارتكبتها.
أيضاً لا تنس تقديم مكافآت إيجابية عندما يقول طفلك الحقيقة، خاصة في المواقف الصعبة، إذا اتبعت نصائح الأخصائيين، ولكن لازلت قلق من أن كذب طفلك أصبح تلقائيًا وكثيراً للغاية، فاطلب من طبيب نفسي المساعدة