بعد 6 أسابيع من الإضرابات .. نقابة السيارات الأمريكية تتوصل إلى اتفاق أولي مع «ستيلا
أعلنت نقابة عمال السيارات في الولايات المتحدة "يونايتد أوتو ووركرز" التوصل إلى اتفاق أولي مع مجموعة "ستيلانتس" لصناعة السيارات بعد ستة أسابيع من الإضرابات العمالية في شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى في الولايات المتحدة بسبب الخلافات على شروط عقود العمل الجماعية الجديدة.
جاء الاتفاق الذي ما زال يحتاج إلى موافقة قادة النقابة العمالية وتصديق أعضاء النقابة عليه، بعد التوصل إلى اتفاق مماثل مع شركة فورد موتور في الأسبوع الماضي. يذكر أن نقابة "يونايتد أوتو ووركرز" بدأت الإضرابات في سبتمبر الماضي في مصانع فورد موتور وجنرال موتورز وستيلانتس. وتضم ستيلانتس شركة كرايسلر الأمريكية إلى جانب فيات الإيطالية وبيجو وستروين الفرنسيتان وأوبل الألمانية. ولم تتوصل النقابة إلى اتفاق مع جنرال موتورز أكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة حتى الآن، لتتواصل الإضرابات في مصانعها. وقالت "يونايتد أوتو ووركرز": إن اتفاق ستيلانتس يتضمن مكاسب تعادل أربعة أمثال المكاسب التي تحققت في العقد الذي توصلت إليه عام 2019. كما يتضمن ارتفاعا في نسبة زيادة الأجر الأساسي عن كل ما حصل عليه عمال الشركة خلال الـ22 عاما الماضية.
وبحسب النقابة العمالية، تضمن ستيلانتس زيادة بنسبة 25 في المائة في الأجر الأساسي حتى أبريل 2028، مع زيادة تراكمية للأجور العالية بنسبة 33 في المائة، وزيادة الأجور للعمال الجدد بنسبة 67 في المائة. كما ستزيد أجور العمالة الأقل أجرا والمؤقتة في الشركة بنسبة 165 في المائة حتى نهاية فترة العقد الجديد، في حين سيحصل بعض العمال على زيادة بنسبة 76 في المائة بمجرد التصديق على الاتفاق. كما يعيد الاتفاق مع ستيلانتس بعض المكاسب العمالية الكبيرة التي فقدها العمال أثناء الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الـ20 مثل مخصصات غلاء المعيشة وزيادة الأجور على مدى ثلاثة أعوام إلى جانب إلغاء مستويات الأجور المثيرة للخلاف داخل النقابة، وتحسين مخصصات التقاعد سواء للعمال الحاليين أو المتقاعدين.
كما تتفاوض حاليا شركة ستيلانتس للسيارات، التي توصلت لاتفاق مؤقت مع نقابة عمال السيارات المتحدين الأمريكية "يو أيه دبليو" السبت، من أجل تفادي إضراب بعملياتها في كندا. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن نقابة "يونيفور" التي تمثل عمال صناعة السيارات في كندا، تحاول إقناع شركة السيارات بالموافقة على اتفاق مشابه لاتفاقيات جديدة مدتها ثلاث أعوام، قد وقعتها مع كل من فورد موتور وجنرال موتورز. وبينما قالت لانا بين رئيسة نقابة "يونفور"، في وقت سابق هذا الشهر: إنها تتوقع بعض المقاومة من ستيلانتس، ذكرت النقابة الجمعة الماضي أن هناك بعض التقدم في المفاوضات.
إلى ذلك، سجلت شركة باناسونيك هولدنجز صافي ربح قياسيا قدره 288 مليار ين (1.9 مليار دولار) في الأشهر الستة الممتدة حتى نهاية سبتمبر، بفضل دعم كبير لعملياتها لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، ما يسلط الضوء على اعتماد الشركة المتزايد على أمريكا الشمالية والمستهلكين مثل تسلا، حسبما ذكرت صحيفة "نيكي آسيا" اليابانية أمس.
لكن بينما نمت أرباح الشركة بنسبة 169 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، يحذر محللون من أن الشركة اليابانية قد لا تقوم بالاستثمار وتشكيل تحالفات بسرعة كافية لمواجهة شركات منافسة.
وقالت "نيكي آسيا"، وفقا لنتائجها الصادرة أمس، تجاهلت باناسونيك تباطؤ عملياتها للأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية ومعدات التشغيل الآلي بالمصانع في الصين، وذلك جزئيا بفضل تلقيها دعما قدره 27.6 مليار ين من الحكومة الاتحادية الأمريكية في الربع الثاني. كما زادت الأرباح بفعل الطلب المتزايد على أجزاء السيارات ومعدات الطائرات.
وتقاسمت باناسونيك الدعم الحكومي مع تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية، التي تدير معها مصنع البطاريات العملاق في نيفادا.
وتتوقع الشركة اليابانية أن يضيف الدعم 110 مليارات ين لصافي أرباحها السنوية. كما قالت باناسونيك: إن التمويل الحكومي سيساعد على رفع صافي أرباحها للعام بأكمله بنسبة 73 في المائة لتصل إلى 460 مليار ين، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وتقول باناسونيك، التي جعلت بطاريات السيارات الكهربائية أولوية لها، إنها ستتخذ قرارا بشأن احتمال بناء مصنع ثالث في الولايات المتحدة بحلول مارس المقبل. وتعتزم الشركة زيادة إنتاجها العالمي من بطاريات السيارات الكهربائية بمقدار أربعة أمثال بحلول عام 2031. كما تزيد من الإنتاج في نيفادا من أجل الاستفادة من تنامي الطلب والدعم. وتشكل شركة باناسونيك إنرجي لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية 12 في المائة من مبيعات مجموعة باناسونيك. لكن وفقا للمحلل ريوسوكي كاتسورا في شركة إس إم بي سي نيكو سيكيوريتز للأوراق المالية، سيكون 60 في المائة من الزيادة في عامل الربح من إسهامات باناسونيك إنرجي في الأعوام الثلاثة المقبلة.