«جولدمان ساكس» أسعار النفط قد تقفز 20 % مع اتساع الصراع في الشرق الأوسط
أكد محللون من جولدمان ساكس أن أسعار النفط قد تقفز بما يصل إلى 20 في المائة في حالة تحقق الاحتمال الأقل ترجيحا، وهو تعطل التجارة عبر مضيق هرمز الذي يمر منه 17 في المائة من إنتاج النفط العالمي.
ووفقا لـ"رويترز"، أبقوا توقعاتهم لسعر برنت في الربع الأول من 2024 عند 95 دولارا للبرميل، لكنهم أضافوا أن تراجع الصادرات الإيرانية قد يدفع الأسعار الأساسية للارتفاع بنحو 5 في المائة.
وأشاروا في مذكرة إلى أن عمليات الخفض الطوعي للإنتاج من السعودية وروسيا التي ستظل سارية حتى نهاية العام دعمت الأسعار.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار خلال تعاملات أمس، مع ورود تقارير أثارت مجددا المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط بما قد يؤثر في الإمدادات من المنطقة.
وبحلول الساعة 06:38 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 1.32 دولار أو 1.5 في المائة إلى 89.25 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر 1.29 دولار بما يعادل 1.6 في المائة إلى 84.50 دولار للبرميل.
ورغم أنه لا تأثير بشكل مباشر في الإمدادات فقد زادت المخاوف من أن الصراع في قطاع غزة قد ينتشر ويعطل الإمدادات، كما يمكن أن تؤثر حرب أوسع نطاقا أيضا في الشحنات القادمة من المنطقة التي تعد مصدرا مهما للنفط في العالم.
وحقق الخامان أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع، إذ تراجعت العلاوة المرتبطة بالمخاوف الجيوسياسية قليلا عندما لم تتأثر إمدادات النفط من خارج نطاق منطقة الصراع المباشرة.
وقال فيل فلين المحلل لدى "برايس فيوتشرز": "السوق في حالة توتر، من الضروري فهم أننا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مكاسب كبيرة في السوق".
وأشارت زيادة في مخزونات الخام الأمريكية في أحدث أسبوع إلى ضعف حجم الطلب، إذ ارتفعت المخزونات 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 421.1 مليون برميل، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتوقع محللون استطلعت آراءهم ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 240 ألف برميل.
وواصلت المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الكلي التأثير في آفاق الطلب على النفط، إذ تراجعت بيانات النشاط التجاري في منطقة اليورو بشكل غير متوقع هذا الشهر.
كما ارتفع مؤشر الدولار بشكل طفيف الخميس، ما ساعد على الضغط على أسعار النفط. ويضعف الدولار القوي الطلب على النفط، لأنه يجعل الخام أكثر تكلفة لحائزي العملات أخرى.
وتأتي البيانات عقب انخفاض مفاجئ هذا الشهر في بيانات النشاط التجاري في منطقة اليورو.
وخفضت "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا الإنتاج بواقع 1.3 مليون برميل يوميا في وقت سابق هذا العام، وفي سبتمبر مددت خفض مستوى الإنتاج حتى نهاية العام.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء "أوبك" في أواخر نوفمبر المقبل.
أما تينا تينج محللة الأسواق لدى سي.إم.سي ماركتس فتقول: "تتأثر أسواق النفط حاليا بالحرب في الشرق الأوسط، فيما يحاول المستثمرون استيعاب ارتفاع المخزونات الأمريكية الذي يعد مؤشرا إلى ضعف الطلب".
من جهة أخرى، حصلت شركة كارباورشيب على تصريح بيئي لربط واحدة من ثلاث محطات طاقة عائمة، تحملها سفن، تسعى لتوصيلها بشبكة الكهرباء في جنوب إفريقيا، في خطوة مهمة للوفاء بعقد وقعته قبل ما يربو على عامين، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وذكرت الشركة التركية أن وزارة الغابات ومصايد الأسماك والبيئة منحتها تصريحا للمضي قدما في تنصيب محطة طاقة تعمل بالغاز بقوة 450 ميجاواط في ميناء "ريتشاردز باي" شمال شرقي البلاد. وفي حين أنه لايزال يتعين على الشركة إبرام اتفاقات مع شركة الموانئ الوطنية قبل أن تباشر العمل، طعن نشطاء البيئة قانونيا في استمارات طلب الحصول على التراخيص. كما تقدمت الشركة بطلبين لتركيب محطة تعمل بطاقة 450 ميجاواط في ميناء نجكورا جنوبي البلاد، ومحطة تعمل بطاقة 320 ميجاواط في ميناء سالنادها غربي البلاد.
إلى ذلك، قالت ثلاثة مصادر مطلعة أمس: إن شركة قطر للطاقة عرضت مزيدا من شحنات زيت الغاز المسال للتحميل في 2024، إضافة إلى شحنتين للتحميل في ديسمبر.
وتسعى شركة التكرير المملوكة للدولة إلى بيع ما لا يقل عن 324 ألف برميل من زيت الغاز شهريا في الفترة بين ديسمبر 2023 ومارس 2024، أو ديسمبر 2023 ويونيو 2024، وفقا لوثيقة اطلعت عليها "رويترز".
وتعرض قطر للطاقة شحنة فورية منفصلة من زيت الغاز للتحميل إما في الفترة بين 17 و19 ديسمبر وإما 29 و31 من الشهر نفسه للبيع من خلال العطاء نفسه، الذي سيغلق في 31 أكتوبر الجاري.
وكانت قطر للطاقة قد باعت في وقت سابق شحنات محددة المدة للتحميل في سبتمبر 2023 وفبراير 2024 في عطاء أغلق في الأول من أغسطس، لكن لم يتم التأكد من التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالسعر.