كشفت قوات الدعم السريع عن انتزاعها من الجيش السوداني السيطرة على مطار غربي العاصمة، وقال عمال في حقل نفط إنه تم إجلاؤهم بسبب الهجوم، في الوقت الذي استأنف فيه الجانبان محادثات في جدة.
وأفادت قوات الدعم السريع، الذي تخوض قتالاً ضد الجيش منذ منتصف أبريل، بأن الجيش كان يستخدم مطار بليلة في ولاية غرب كردفان لإطلاق طائرات حربية.
وقال العاملون في حقل بليلة، الذي ينتج ما بين عشرة آلاف و12 ألف برميل يوميا تمثل معظم إنتاج السودان النفطي الشحيح والمتضائل، إنه تم إجلاؤهم مساء الأحد بسبب القتال. وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها ستسمح للمطار وحقل النفط بمواصلة العمل.
ودارت معارك بين الجانبين أيضاً في مدينتي الأبيض والفاشر بغرب البلاد في الأيام القليلة الماضية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين أيضاً، إنها سهلت إطلاق سراح 64 من أفراد الجيش احتجزتهم قوات الدعم السريع، ليصل إجمالي عدد الأشخاص الذين سهلت إطلاق سراحهم خلال الحرب إلى 292.
وبعد أن شارك الجيش وقوات الدعم السريع في انقلاب ثم تقاسما السلطة بعد ذلك، بدأت الحرب في السودان بعد خلاف نشب بينهما حول خطط الانتقال نحو إجراء انتخابات ودمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وتمخضت الحرب عن أزمة إنسانية هائلة، مع نزوح نحو ستة ملايين شخص، ومقتل الآلاف، وإلحاق دمار بالعاصمة الخرطوم، ووقوع عمليات قتل عرقية الدوافع في غرب دارفور.
وتقاتل قوات الدعم السريع، التي قاعدة قوتها في دارفور، لفرض السيطرة على البنية التحتية والطرق الرئيسية في غرب البلاد، في محاولة لوقف عمليات الجيش.
وقالت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي، إنها سيطرت على نيالا، ثاني أكبر مدينة في السودان وعاصمة ولاية جنوب دارفور.
وقال أحد سكان نيالا إن الجيش واصل ضرباته الجوية، مستغلاً ميزته الرئيسية في الحرب، على الرغم من سيطرة قوات الدعم السريع على قاعدته الرئيسية في المدينة.