أفادت مجلة أمريكية، أمس، بأن واشنطن سلمت القوات المسلحة الأوكرانية مركبة أو عدة مركبات هجومية من طراز «أسولت بريتشر»، دون إعلان ذلك رسمياً.
وأشار الصحفي ديفيد آكس، في مقال نشره في مجلة «فوربس»، إلى أن البنتاجون نقل سراً المركبة «إم ون أسولت بريتشر»، والذي يبلغ وزنها 72 طناً إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وهي تعتبر نظيراً لمنظومة مكافحة الألغام الصاروخية الروسية ذاتية الدفع من طراز «يو آر- 77».
ووفقاً للصحفي، سيتم تسليم المعدات الجديدة إلى اللواء الميكانيكي «47- ماغورا»، والمسلح بدبابات «ليوبارد» الألمانية، وعربات المشاة القتالية الأمريكية «برادلي»، ويضم أسطول اللواء أيضًا مركبات مكافحة الألغام من فنلندا، والتي تم تدميرها على يد رجال المدفعية الروسية «أ تي جي أم» في الصيف الفائت في زابوروجيه.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن العسكريين في منطقة العملية العسكرية المركزية بدأوا بناء كنيسة أرثوذكسية ميدانية ومسجد على خط المواجهة بالقرب من كراسني ليمان في منطقة العمليات العسكرية الخاصة.
وقالت وزارة الدفاع : «في المستقبل القريب، سيتم بناء كنيسة ميدانية ومسجد للأفراد العسكريين المتدينين في منطقة موقع الوحدة.
ويعمل الجنود الذين تم نقلهم من مواقع على خط الاتصال القتالي إلى محور كراسني ليمان في منطقة العمليات العسكرية الخاصة بشكل طوعي».
وأوضحت الوزارة أن «العسكريين الذين يعتنقون الأرثوذكسية يساعدون الرفاق الذين يعتنقون الإسلام في تجهيز الأخشاب للمسجد الميداني، كما يساعد المسلمون إخوانهم في السلاح في اختيار ووضع أفضل الحجارة الطبيعية للكنيسة الميدانية التي تحمل اسم القديس جرجس».
في المقابل، أعلنت أوكرانيا أمس أنها وجهت اتهامات جنائية غيابياً إلى البطريرك كيريل رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على خلفية «تبريره» الغزو الروسي.
ووصف الزعيم الروحي الأكثر نفوذاً في موسكو، وهو من أشد المؤيدين للرئيس فلاديمير بوتين، الحرب بأنها معركة تاريخية ضد «قوى الشر».
وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه جمع بالتعاون مع مكتب المدعي العام «أدلة ضد رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية فلاديمير جونداييف (المعروف باسم كيريل)».
وأضاف أن البطريرك «كان عضواً في الدائرة الداخلية للقيادة العسكرية والسياسية العليا في روسيا... ومن أوائل الذين أيدوا علانية الحرب الشاملة ضد أوكرانيا».
واتهم كيريل بـ »التعدي» على سلامة أراضي أوكرانيا، بتبرير العدوان المسلح والتخطيط والتحضير لـ»حرب عدوانية».
وأكد «اتخاذ إجراءات شاملة لتقديم الجاني إلى العدالة لارتكابه جرائم ضد دولتنا».
وسرّعت أوكرانيا ذات الأغلبية الأرثوذكسية، مساعيها لقطع العلاقات مع جميع المؤسسات الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا بعد اندلاع الحرب.
وفي أكتوبر أيّد المشرعون الأوكرانيون حظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المرتبطة بموسكو، متهمين رجال الدين فيها بالتعاون مع روسيا.