«أوبك+» تتوقع نموا صحيا للاقتصاد العالمي ينعش آمال الطلب على الوقود
توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، نموا صحيا للاقتصاد العالمي، وأن ينعش آمال الطلب على الوقود رغم تحديات الاقتصاد الكلي بما في ذلك ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.
وقال هيثم الغيص، الأمين العام لـ"أوبك" في مؤتمر أرجوس الأوروبي للنفط الخام أمس، إن أداء الولايات المتحدة جيد فيما تعاني أوروبا، مشيرا إلى تقديرات بأنه حتى الصين، التي خرجت من الإغلاق بشكل أبطأ مما كان متوقعا، ستحقق نموا يراوح بين 4.5 و5 في المائة، بما يتجاوز أوروبا.
وتابع "عندما نتحدث عن الطلب ونظرتنا المستقبلية، ربما على المدى القصير إلى المتوسط، فإننا لا نزال نرى اقتصادا عالميا صحيا ينمو رغم كل التحديات والضغوط". وأظهرت بيانات رسمية أمس أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في أكتوبر على الأساسين السنوي والشهري. وقد تقود توقعات بتخفيضات الخام من جانب مصافي التكرير في الصين بين نوفمبر وديسمبر إلى الحد من الطلب على النفط وتفاقم انخفاض الأسعار. إلا أن الغيص أشار إلى أن نمو الطلب في الهند ومناطق أخرى في آسيا يبدو إيجابيا، ومن المتوقع أن يواصل قطاع الطيران على مستوى العالم دعم الطلب على الوقود. وقال "في قطاع الطيران، لا يزال هناك مجال للتحسن، لذلك نحن متفائلون للغاية بشأن الطلب".
وتعقد "أوبك" وحلفاء من خارجها، تقودهم روسيا، ضمن التحالف المعروف باسم "أوبك+" اجتماعا في وقت لاحق هذا الشهر لتحديد سياسة الإنتاج. وقال الغيص إن "أوبك+" كان استباقيا واتخذ إجراءات وقائية لتحقيق استقرار في سوق الخام.
وأظهرت بيانات أمس أن واردات الصين من النفط الخام زادت 13.52 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر، مع زيادة شركات التكرير مشترياتها عن طريق حصص الواردات الجديدة ونمو الطلب المحلي على الوقود خلال عطلة الأسبوع الذهبي.
وبلغ إجمالي الواردات الصينية من النفط الخام الشهر الماضي 48.97 مليون طن متري، أو 11.53 مليون برميل يوميا، وفقا للإدارة العامة للجمارك، بارتفاع طفيف عن 11.13 مليون في سبتمبر.
وبلغت واردات أكبر مشتر للنفط في العالم منذ بداية العام 473.22 مليون طن، أو 11.36 مليون برميل يوميا، بزيادة 14.4 في المائة على العام السابق.
وتلقى الاستهلاك المحلي للبنزين ووقود الطائرات دفعة قوية خلال عطلة الأسبوع الذهبي، التي استمرت ثمانية أيام عندما قام المسافرون بما مجموعه 826 مليون رحلة داخل البر الرئيس للصين، بزيادة 71.3 في المائة على العام السابق.
وزاد الاستيراد كذلك على خلفية إطلاق دفعة رابعة من حصص واردات النفط الخام، وأرباح التكرير الجيدة خلال الربع الثالث.
وأظهرت البيانات أن صادرات الوقود المكرر بلغت 5.17 مليون طن، بانخفاض عن 5.44 مليون في سبتمبر، ولكن بزيادة 16.07 في المائة، مقارنة بـ4.46 مليون قبل عام.
وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي، بلغت واردات الصين منه 8.79 مليون طن الشهر الماضي، بزيادة 15.5 في المائة عليه قبل عام، ولكنها انخفضت عن 10.15 مليون طن في سبتمبر.